[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]إبراهيم مصطفى شلبي[/COLOR][/ALIGN]

استوقفتني براءة وسذاجة طفل إسكندنافي هذا الطفل بعث برسالة ظريفة إلى وزير التجارة في دولته يرجوه أن يحقق له
رغبته وأمنيته في أن يصدر الوزير قرارا بمنع بيع حلوى (البون بون ) وبررمطلبه هذا بأنه من الشغوفين بإلتهام هذا النوع
من الحلوى وينفق كل مصروفه في شرائها وإلتهامها الأمر الذي يمنعه من ادخار مصروفه لشراء لعبة المكعبات السحرية التي يتمنى اقتنائها وقد تجاوب معه معالي الوزير فورا وكتب له عزيزي أرجو أن تعود نفسك على قوة الإرادة والصبر
من أجل تحقيق رغباتك التي تسعى إليها فدخلت في لحظة تأمل كيف يكون رد الفعل فيما لو كانت هذه الرسالة موجهة إلى
وزير في إحدى دول العالم الثالث كيف يمكن التصرف مع رسالة من هذا النوع بالطبع ستمر مثل هذه الرسالة على طابور من الموظفين في المستويات الدنيا في الوزارة ثم تحال إلى السكرتير المساعد لسكرتير معالي الوزير الذي يقرر حفظها في ملف بأرشيف الوزارة ويكتب أسفلها تحفظ لعدم وجاهة الطلب لأن هناك في وزارات العالم الثالث مبدأ يتم التعامل معه على أساس \”دعه يكتب دعه يمل\” فماهي إلا أيام قلائل وينسى موضوع المطالب برمته وفي هذا المقام فإنني أشيد ببادرة جريئة وشجاعة في بلادنا العزيزة قام بها معالي الدكتور عبدالعزيز خوجة وزير الثقافة
والإعلام تتمثل هذه البادرة في فتح نافذة إلكترونية عبر الشبكة العنكبوتية يقوم فيها معالي الوزير شخصيا بالتجاوب مع هموم ومطالب المواطنين وبرغم مشاغل معاليه اليومية في تصريف شؤون وزارته هذه الوزارة التي تنقل الصورة الناصعة لوطننا العزيز محليا وعربيا وإسلاميا ودوليا ومايتم فيها من منجزات عملاقة وتفاعل مع قضايا العصر في كافة المجالات فيقوم معاليه بالتجاوب المطلوب مع آلام وآمال المواطنين وتحقيق رغباتهم قدر المستطاع وهذه خطوة قد تكون هي الفريدة من نوعها بين الوزارات وهي خطوة عملية مباشرة في القضاء على بيروقراطية وتقاعث إدارات العلاقات العامة والنشر في الوزارات هذه الإدارات التي لاتواكب مايكتب في الصحف المحلية من مطالب وهموم المواطنين وكم أتمنى لو سلكت كل الوزارات في بلادنا مسلك معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة وتحقيق آمال وتطلعات ولاة الأمر في بلادنا حفظهم الله في التوجه نحو العالم الأول فهو مكاننا الطبيعي والطليعي تحت الشمس.
وقفة
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه \”من أسدى إليكم معروفا فكافئوه فإن لم تقدروا فادعوا له\”

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *