[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]د.تهاني سعيد الحضرمي[/COLOR][/ALIGN]

منذ الطفولة تبدأ الخطوات الأولى من العلم والمعرفة والاكتشاف وتمتد بامتداد أعمارنا في هذه الحياة فمن الطبيعي أن تتابع الخبرات لتطوير مراحل الثقافة والبحث من أجل الاستفادة واستثمار الإمكانيات والمضي نحو التقدم والرقي والتنمية وفق أسس وقواعد تحفز الطاقات..
لقد تعلمنا بأن عملية التنمية تحددها ثلاثة أبعاد رئيسة هي إشباع الحاجات الأساسية واحترام الذات وحرية الاختيار ، وتفهمنا بأن التنمية تهتم بجميع جوانب المجتمع بصفة خاصة والحياة بصفة عامة حيث تصاغ أهدافها على أساس التحسين والتطوير والتكامل مع معطيات العصر..
وأيقنا حساسية العلاقة بين الاستخدام العقلاني للموارد وتوظيفها بما يخدم البيئة بطريقة إيجابية والهدر الذي تنجم عنه آثار سلبية!!
وتجاهلنا الخوض في أنظمة التكنولوجيا و استخدامات التقنية الحديثة بما يضمن لنا الحصول على مخرجات عالية الجودة في المحتوى العلمي و الثقافي و……..!! وتناسينا أن النمو يتحقق عند التلاؤم مع قدرات البيئة في تلبية احتياجات الحاضر دون التنازل عن متطلبات المستقبل و أحلام الأجيال القادمة..
إن ضمان ديمومة التنمية يبدأ من استمرارية البحث عن حلول منطقية تؤمن بثقافة الاستدامة وواقعية المشكلة وموضوعية اتخاذ القرار.. بتحديد آلية تطبق النجاح التنموي من خلال رؤيتها للغد تحت شعار (العلم بوصلة المجد). بعيدا عن الوجاهة الاجتماعية والأقاويل الغير صحيحة والافتراءات الكاذبة والإدعاءات السخيفة!! هناك شريحة في مجتمعنا تعاني الشعور بالقهر وتدهور الحال من الإحساس بالغبن!! من تزايد أعداد الأجانب المتعاقدين والمتعاقدات في جامعاتنا حيث تضج بهم أروقة الكليات وكافة التخصصات من جامعات مختلفة في العالم!! والله أعلم بمصداقيتها……..!!
وسؤالنا الموجه لوزارة التعليم العالي إلى متى ينتظر أبناء الوطن الحكم في قضيتهم العالقة في الإفراج عن شهاداتهم الحاصلين عليها من الجامعات العالمية إما بالتعليم عن بعد أو التعليم الإلكتروني أو غيرها من وسائل التعلم الذاتي!!
حقا يحتاج الاعتراف بها إلى ضوابط ومعايير ولكن لماذا لا نكون أكثر مصداقية مع أنفسنا ؟؟ لماذا لا يتم العمل على إيجاد التوازن في اختيار البدائل المطروحة من أجل تحقيق عدالة نسبية لأبنائنا وبناتنا!!
تستطيع الحكمة أن تطرق بوابة الإرادة عند طريق الوسطية ( ومسك العصا من النصف) كما يقولون!!
ما المانع من إخضاع الحاصلين على تلك الشهادات لاختبارات دقيقة من قبل الوزارة للتأكد من صحة معلوماتهم وأحقية حصولهم على تلك الشهادات واعتمادها حين ذلك ما المشكلة في تقييم أدائهم وفق التخصصات النظرية الحاصلين عليها ومنحهم الفرصة في تطبيق ما قاموا بدراسته؟؟
فإن كان الخوف من التزوير أو التحايل أو التضليل سوف يتم كشف كل ذلك بإجراء بسيط يحتاج فقط إلى حسن النية والإيمان بقيمة الإنسان الواعي الذي يسعى إلى بناء وطنه بعلمه وفكره وإبداعه..
قطر:
زيادة توزيع موارد النمو يجعل العائدات محدودة!!
العنوان البريدي: مكة المكرمة
ص. ب 30274 -الرمز البريدي: 21955
البريد الالكتروني :[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *