وزارة التعليم العالي . . وكلية بنات أملج

• مقبول بن فرج الجهني

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]مقبول بن فرج الجهني[/COLOR][/ALIGN]

الاهتمام الكبير والعناية الفائقة من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين حفظهما الله بنشر التعليم للبنين والبنات في المدن والقرى واعطائه الاولية في الميزانية العامة للدولة هذا الحرص وهذه العناية من القيادة الرشيدة بالتعليم بصفة خاصة والانجازات والمشاريع الاخرى بصفة عامة . من هذه المنطلقات السامية الكريمة اعود ثانية للكتابة عن كلية بنات املج المنتظرة التي طال انتظارها لسنوات . ولازالت على الرغم من وعد معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري لوفد محافظة املج الذي قابله في مكتبه في الرياض العام الماضي .. ولأكون اكثر وضوحاً في هذا الامر فقد وصلتني هذا الاسبوع رسالة من المواطن محمود عزازي وهو من التربويين الذين خدموا هذه الرسالة بكل امانة واجتهاد وقد اوضح لي في رسالته معاناة اهالي محافظة املج التي يعجز الوصف عنها وتحار الكلمات امام تلك المعاناة . وانا انقل كلمات المرسل كما جاءت في رسالته مستطرداً فقد طالبنا وكتبنا وكل يوم تتجدد آلامنا واحزاننا بفقد ابنة او اخيها او والدها او الاسرة بكاملها . اضف الى ذلك ما يتحمله الآباء الذين معظمهم حالته المادية صعبة جداً فتجده يستدين او يبيع سيارته ليتمكن من ارسال ابنته لاحدى الكليات في تبوك او ضباء او المدينة او جدة او ينبع ومع ما يلاقون من حوادث الطرق المتكررة للوصول لهذه المدن تحملهم مصاريف ونفقات الدراسة التي اثقلت كاهلهم .. ويكرر في رسالته الرجاء بأن يفي معالي وزير التعليم العالي مقدراً مشكوراً بوعده لوفد املج الذي قال لهم بالحرف الواحد العام الماضي \” لن يأتي مطلع العام الجديد الا وقد فتحت الكلية \” ولازال الاهالي في محافظة املج يعيشون ويتطلعون الى هذا اليوم الذي سيكون \” يوم عيد \” انني اكرر الرجاء من وزير التعليم العالي ان يمضي بالوعد باعتماد افتتاح كلية للبنات في محافظة املج .. خاصة وان المحافظة تعتبر اكثر عدداً منن الطالبات المتخرجات من
الثانوية العامة حيث يبلغ تعداد المتخرجات سنوياً اكثر من الف طالبة في تخصصات مختلفة .. انني اضع هذا الامر أمام وزير التعليم العالي وهو الذي عرف عنه الاهتمام والمتابعة الشخصية في مثل هذه الحالات . ان المواطنين في محافظة املج يأملون
ويلحون بالاسراع في افتتاح الكلية تبعاً لوعد معاليه لوفد المحافظة .. وان اولياء امور الطالبات في هذه المحافظة يأملون ان لا تتحول احلامهم الى \” سراب \” انها امانة وحق مشروع لبنات املج المطالبة والإلحاح في افتتاح كلية لهن تكفيهن وعائلهن مآسي
الحوادث المتكررة بين المحافظة والمدن الاخرى التي تبعد عن المحافظة بما يزيد عن ٦٠٠ كم ولعلنا نسمع قريباً وفي هذا العام ان شاء الله وقد وفت وزارة التعليم العالي بوعدها بافتتاح كلية البنات بأملج إنا لمنتظرون .
ولعلي هنا اكرر ابيات كتبها مرسل الرسالة الاخ العزازي ونشرت في الزميلة المدينة بتاريخ ٢٨ شوال ١٤٢٩هـ ابيات جميلة وذات مغزى وهدف نبيل وتعبر عن معاناة دامت طويلاً ولازالت مستمرة في محافظة املج وهي عدم توفر كلية للبنات .. ومما زاد
الطين بلة .. الحادث الأليم للعائلة التي ذهبت لتوصيل ابنتها لكلية ضباء وتوفي منها شخصان كل ذلك بعد قضاء الله بسبب عدم توفر كلية بأملج .. تقول الابيات واستاذي عبدالرحيم الاحمدي اعرف بأشعار الكسرة .. يقول :

[poem=font=\”Tahoma,6,black,bold,normal\” bkcolor=\”\” bkimage=\”\” border=\”none,4,gray\” type=2 line=350% align=center use=ex length=0 char=\”\” num=\”0,black\” filter=\”\”]
اسمع معاليك قصتنا=ليه الوعد في مهاده مات
في ينبع البحر جارتنا=رحنا على شأن كليات
وبناتنا في معيتنا=على امل نبلغ الغايات
الله من شاف حالتنا=كنا على الأرصفة بشكات
تظهر علينا أساوتنا=ونعض كف الندم حسرات
ما غير قايد مسيرتنا=ننخاه في احلك الحزات
والله يعزك حكومتنا=حنا تعبنا من السفرات
حوادث الخط صفتنا=والبعض يمشي بعكازات
لاوين في حال ديرتنا=نحتاج لفتة من اللفتات
تنجز لنا بعض حاجتنا=ونعوض الماضي اللي فات
[/poem]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *