[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]خالد محمد الحسيني[/COLOR][/ALIGN]

غاب عنا في أول ساعات أمس الجمعة الصديق العزيز والزميل الوفي الأستاذ الدكتور زكريا لال .. الأكاديمي والصحفي والكاتب بعد معاناة مع \”سرطان الدم\” من سنوات ولقي وجه ربه وهو في أمريكا ترافقه زوجته الوفية أ.د. علياء الجندي استاذ الاتصال التربوي بجامعة أم القرى وابنه التربوي المعروف الاستاذ عبدالله الجندي.. عرفنا زكريا منذ حوالي أربعة عقود في العمل التربوي ثم في صحيفة الندوة وتوثقت علاقتنا به على مدى ثلاثة عقود إذ هو أحد رفاق \”بشكتنا\” ومن رواد مجلسنا الرمضاني في مكة المكرمة.. كان د. زكريا طوال فترة مرضه صابراً محتسباً ويرد على اتصالات اصدقائه ويطمئنهم على صحته.
اتصلت بالاستاذ الدكتور زايد الحارثي عميد كلية التربية بجامعة أم القرى بعد أن بعث لي برسالة جوال ينقل لي خبر وفاة الصديق زكريا ووجدته متألماً يتحدث عن د. زكريا حديث الخير يقول د. زايد كان د. زكريا يحرص على الحضور لأداء محاضراته بالجامعة وكنت أطلب منه الراحة إلا أنه كان متمسكاً بموقفه أجده في لقاءات مع طلابه لم يمنعه المرض وهو في شدته عن الغياب عن عمله وأبحاثه..
د. زكريا لال الصحفي الميداني والصحفي الرياضي والكاتب والخلوق يرتبط بعلاقات جميلة مع كل الناس مؤدب يحبه كل من عرفه أنيق في ملبسه ومفرداته دائم البحث عن الجديد في الداخل والخارج لم ينقطع عن التواصل مع الصحافة والكتابة فيها..
يعد د. زكريا أحد أبرز أساتذة جامعة أم القرى عمل قبلها ولحوالي عشر سنوات في جامعة الملك فيصل في الشرقية وهو أحد أبناء مكة المكرمة \”حي أجياد\”.
له 14 مؤلفاً في العديد من التخصصات وأكثر من 40 بحثاً محكماً ومنشوراً في عدد من المجلات العلمية العربية والمحلية والخارجية وهو عضو في عدد من الجمعيات العلمية محلياً وعربياً وعالمياً وعضو في عدد من المجلات العلمية المتخصصة واللجان العلمية ورئيساً لبعضها في الجامعة.. ومحاضر لمرحلتي الماجستير والدكتوراه في مجال تخصصه \”الاتصال وتكنلوجيا التعليم\” أشرف على العديد من الرسائل العلمية في جامعة أم القرى.. حرص على التأليف والبحث ومن مؤلفاته (حارة اجياد) – (التكنولوجيا الحديثة في تعليم الفائقين عقلياً) – (ثقافة التعليم الإلكتروني) – ( العنف) – (انهيار التعليم).
رحم الله أ.د. زكريا لال وعوض أسرته وزوجته وأبناءه وأصدقاءه كل خير.. رحمك الله أيها الحبيب صاحب الكلمة والابتسامة والسيرة العطرة..

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *