وتنبأ سيدنا الجفري.. بتوقفه عن الكتابة !

Avatar

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]أحمد المهندس[/COLOR][/ALIGN]

احرص في جريدتنا الجامعة (البلاد) في كل جمعة على قراءة صفحة \”البلاد زمان\” وما ينشر فيها من أيام صوت الحجاز.. والاستمتاع بآراء وكتابات وعلم أدباء وشعراء وكُتّاب \”بضم الكاف\” أصبح بعضهم في ذمة الله والبعض الآخر توقف أو أصبح في ذمة التاريخ بعد أن فضل الاعتزال والتوقف عن الكلام المباح بعد أن بحّ صوته وقلمه.
وعندما افرغ من القراءة لكتابات تجاوزت الأربعين عاماً ويزيد لا يمكن أن يتجرأ في طرحها الآن البعض ممن يمارسون الكتابة العامة والنقد الموضوعي والاجتماعي في حياتنا الانسانية والإعلامية.
وأسأل مثل غيري من عباد الله عن سبب هذه الجرأة وتناول العديد من المواضيع الحساسة بأسلوب راق وعبارات مجنحة وكأنها كتبت في التو واللحظة.
وقد هزتني في الأسبوع المنصرم مقالة استاذنا الراحل المقيم الأديب عبدالله عبدالرحمن جفري بعنوان \”الصدى الثابت الذي لا يغور\” كتبها في 19-4-1381هـ يعني قبل 39 عاماً وفيها يقرأ أديبنا أو يستقرئ التاريخ قبل توقفه القدري برحيله عن الكتابة الفعلية بأربعين عاماً.. ليس كسيد من آل البيت مكشوف عنه الحجاب.. بل كمبدع وفنان سيعرف بأنه يوماً ما سيتوقف من البوح لمعشوقته الكتابة بما في الخاطر والقلب.
متى ذلك اليوم؟
كيف يكون ذلك اليوم.. ما أسباب مجئ ذلك اليوم.. استعرضها من خلال مقالته الجميلة الأهداف.. وسبق فيها الزمن ويأتي الصدى من بعيد.. فعندما يكون الحرف منافقاً ويكون كألوان الطيف كالحرباء .. فإن أي كاتب سوف ينتهي.. وأنصح كل من لم يسعفه الحظ بقراءة هذا المقال العودة اليه مرة أخرى لمعرفة أفكار الكبار قبل \”الانترنت\” وكُتاب الغفلة والزمن الصعب.
شكراً للأعزاء في جريدتنا الرائدة الذين يقدمون لنا وجبة صحفية شهية كل جمعة مباركة.. ورحم الله المبدعين الكبار الذين لا يمكن أن ننساهم وتعلمنا ولا زلنا نتعلم منهم معسول الكلام وصدقه.. ولرئيس الكُتّاب الأديب الأستاذ علي حسون وجنوده الأشاوس في الجريدة والأرشيف.. الشكر على جهدهم الذي نقدره ونشد على أيديهم مهنئين!
ناشر ورئيس تحرير مجلة العقارية
عضو هيئة الصحفيين السعوديين

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *