[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

بتلك \”السيارات\” ذات \”الصندوق الخشبي\” وبتلك الأنوار متعددة الألوان التي تزينها.. وتعطيها ذلك الشكل المتفرد وهي تقطع شوارع المدينة المنورة والتي كان نصفها مكسواً بالأزفلت وبتلك \”الحرافة\” التي كان عليها.. \”سائقوها\” كانت مكان اعجاب الكثيرين الذين ينظرون إليها وهي تشق طريقها إلى ذلك \”الزقاق\” الضيق الملتوي وهي في طريقها إلى حوش \”الشريف\” وإلى حوش أبو طافش وحوش الجديد وغيرها من الأحوشة التي كانت تشكل بعض أحياء.. وحواري المدينة المنورة.. بتلك البراعة الفائقة كانت تلك السيارات القادمة من العراق في العهد \”الملكي\” حاملة حجاجاً عراقيين للزيارة في طريقهم إلى مكة المكرمة.. لأداء مناسك الحج.. وتلك قصة أخرى.
كان \”السائق\” منهم ما أن يستقر به الحال في المدينة المنورة وبعد أن يأخذ قليلا من الراحة.. بعد تعب الطريق الذي يقضي فيه أياماً طويلة .. ترى ذلك السائق وهو \”ينثر\” أمامه كل أجزاء \”ماكينة\” سياراته في مهارة فائقة كأمهر \”ميكانيكي\” لا مجرد سائق، هذا المستوى الكبير في مهنيته العالية حيث لا يكتفي على أن يكون قائداً لمركبته أبداً.. وهذه القدرة الكبيرة لم تأت من فراغ بل كانت تعكس عن خلفية عريضة من العلم.. والتفوق.
وغداً نكمل

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *