[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]فوزي عبدالوهاب خياط[/COLOR][/ALIGN]

جاء خبر وفاة صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز ال سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.. فادحاً.. ومؤلماً.. ومحزناً.
رسم القلوب الفاجعة.. وأدمى المقل بالدموع.. والصدور بالأسى.
لقد ترجل فارس الأمن والأمان.. وغاب الانسان .. الانسان .. فتوشحت كل الاشياء بالحزن والسواد.. حتى القمر.. والشجر.. وواجهات المنازل .. وساد الصمت المكان.. والزمان.. أصبح الفقد أكبر من كل الكلمات وأقوى من كل المشاعر.. والاحاسيس.
مات صاحب القلب الكبير.. فقدنا ابتسامته الحنون.. وفكره الرائد.. وارادته الصامدة.. وعزمه الناجح.. وساعده الأشم.. رحل نايف الخير.. ونايف الوفاء.. ونايف الأمل..
سيبقى الفقد عظيماً.. والمصاب جللا .. والغياب فادحاً ومفجعاً.. فلم يكن الأمير نايف بن عبدالعزيز رجل الأمل والعمل وحسب بل كان رجل المهمات الصعبة فحمل على كتفيه مسؤوليات جسام.. ومهام شائكة ومعقدة.. ووضع في صدارة اهتماماته رحمه الله.
** الأمن والأمان في وطن العز
** محاربة الارهاب والتصدي للارهابيين
** مؤازرة شباب الوطن ودعم حضورهم
وقد لوى نايف بن عبدالعزيز رحمه الله أعناق كل رجالات العمل في كل الأصقاع بفكره النيرَّ.. ومعالجاته الناجحة.. وعزيمته الصلبة.. وظل عند حرصه الدائم على الوصول لأهدافه.. وغاياته.. بنجاح باهر ليقدم للعالم كل الأنموذج الأمثل لرجل العطاء .. والوفاء.. حيث سخَّر عمره كله فداء للوطن.. ولأهل الوطن..
لقد وضع الراحل الحبيب منهجية رائدة .. للأمن .. وضع لنا ملاحم لا تنسى من النجاحات والانتصارات.. وظل أبداً متوسداً كل القلوب.. شامخاً .. بالحب الذي أعطاه للوطن وقادته وشعبه فنال الوفاء.. كل الوفاء.
إن تاريخ الراحل الكبير حافل بصناعة الكثير جداً من الانتصارات على كافة المساحات التي عمل رحمه الله على أن تظل قادرة على ان تخدم الوطن.. والأمة.. والمسلمين أجمعين .. واستطاع رحمه الله بقلبه العطوف.. ومحبته لمؤازرة شباب وطنه.. أن يكون الحضن الدافئ الذي آزر الناس فأحبوه.. ومنحوه الثقة والوفاء والمعاضدة يداً.. بيد حتى يكون الانجاز فارهاً.. ومؤثراً.. وناجحاً..
كلنا اليوم نشعر باليتم برحيل هذا الرجل المعطاء.. نضمد نزف الجراح بالصبر والدعاء له بالرحمة والمغفرة وأن يسكنه المولى عز وجل جنات النعيم جزاء ما قدم لوطنه ودينه.. وقادته.. وأمته.
آخر المشوار
قال الشاعر:
ما أنت ترثى ولكن الرثاء لمن
يكاد بعدك يفنى من الحزن

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *