[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

في بداية الستينات الميلادية اشيع عن واحد امريكي يقال عنه بأنه كان يقرأ المستقبل وينبأ بما هو آت، فكان يقول ان في هذا العام سوف يغتال الرئيس الافريقي ويسميه وبالفعل يحدث ذلك أو أن في ذلك البلد في امريكا اللاتينية سوف يحدث انقلاب عسكري يطيح بالحكومة الحالية ويحدث ذلك واصبح الناس ينتظرون تنبآته كل عام، فقيل عنه إنه \”ساحر\” وانه يعرف ما هو قادم، وبعد سنوات – مات – الرجل لتخرج بعد سنوات مذكرات ليظهر بانه كان أحد رجالات المخابرات الامريكية.
هذا الفتون بهذه الظواهر من عالمي الغيب والشعوذة لازالت رائجة، حتى هذا العصر الذي يرفض مثل هذه الافكار والمعتقدات , والغريب ان هناك أناساً على درجة من العلم والمعرفة يعملون في الوسط الرياضي يؤمنون بهذا \”المسلك\” الذي يطلق عليه \”بالدنبوشي\” وهي كلمة كما اعتقد أتت من بلد افريقي ففي افريقيا لايزالون يذهبون الى اولئك الدجالين من السحرة والمشعوذين، وبالمناسبة اذكر في بداية الستينات الميلادية انه كان أحد رؤساء الاندية الرياضية بالمدينة المنورة رجل عديم الثقافة بمفهومها الضيق أي ذلك الذي يقرأ ويكتب وحصل على علم وفير والذي تصالح على وصفه بالمثقف لكنه كان \”مثقفاً\” بمعنى الثقافة الواسع الذي يعرف بكل ما يحيط به فكان فريقه كثير الخسارة امام الفريق المنافس فقيل له ان ذلك الفريق لا يفوز الا \”بالسحر\” أي \”بالدنبوش\” فقال لهم أنا في دكاني ابيع واشتري فكلفوا ساحراً يمنع الزبائن عني إذا كان ذلك الساحر صادقاً.. فأسقط في أيديهم.
إن قصة السحر والسحرة قصة عجيبة لكن لم نكن نتصور أن تصل إلى حد أن يستخدمها أحد القضاة وتلك هي الكارثة.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *