[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]منيب شبيب[/COLOR][/ALIGN]

نستذكر مع نهاية شهر آذار\” مارس\” من كل عام واقعه تاريخية لها جذورها العميقة في النفس الفلسطينية ألا وهي واقعة يوم الأرض ، والتي جسدت النضال الفلسطيني فوق أرض فلسطين التاريخية الممتدة من البحر إلى النهر ، مع أننا نعيش في كل يوم واقعة يوم الأرض . فما هو المقصود بيوم الأرض ؟ وما هي الغاية منه ؟ فالمقصود بيوم الأرض هو التمسك بالأرض والدفاع عنها وعدم التنازل ولو عن شبر واحد منها لمن لا يملك هذه الأرض . هذا هو حالنا مع الاستعمار البريطاني حينما وهب أرضاَ لا يملكها إلى عصابة صهيونية جعل منها وبالقوة مالكة لهذه الأرض ومتغطرسة فيها . ومع هذا ومهما حاولت العصابات الصهيونية ومولودها \” إسرائيل \” تغيير معالم هذه الأرض ستبقى أرضاَ محتلة مهما طال الزمان أو قصر ، ويجب الدفاع عنها بكافة الإمكانات المتاحة ، ولا يجوز التنازل عن شبر واحد منها ، لأن فلسطين أرضاَ وقفية منذ العهدة العمرية وحتى الآن ، ولا يستطيع فرداَ أو جماعة أو فئة مهما صغرت أو كبرت التنازل عنها ، ولن تقدم على ذلك وبكل تأكيد . فالواقع والتاريخ يحفظ ويكتب بالفخر والشموخ لرجال عاشوا وماتوا من أجل فلسطين ودرتها القدس الشريف ، وساروا على درب فاتحها الأول عمر بن الخطاب وما بدلوا تبديلا من أمثال صلاح الدين ونور الدين زنكي وعبد القادر الحسيني والمرابطين في باحات المسجد الأقصى والمدافعين عن المقدسات الإسلامية والمسيحية وأطفال الحجارة الذين يواجهون المحتل بصدورهم العارية ولا غاية لهم سوى حب فلسطين والدفاع عنها .

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *