لقد كذب الذين قالوا إن سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام بعث بالسيف كما جاء في المقطع الصوتي المنسوب إلى مفجر مسجد مدينة أبها بنص الآية في آخر سورة التوبة (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ)(128)
من حرض هؤلاء على البغض وترسيخ فكرة قتل الآخر بأي صفة كانت؟ّ!
من سلم شبابنا إلى دعاة الفتنة والطائفية ليكونوا لهم مريدين؟!
من رسخ فكر التنكيل بالأهل والأرض والوطن إلى هؤلاء؟!
من دفع التكفيريين والغلاة إلى استباحة دم المسلم والذمي وغيرهم؟!
“الإرهاب” دين من لادين له ولا عقل، وهو كِلّ على أهل الإسلام والناس أجمعين، نعم نعاني هجمة “إرهابية” منذ امد لم تبرح تضلل ابناءنا ضد مكونات الوطن! الخلل موجود وعلينا الوقوف ضده بكل الوسائل، لم يعد الأمر انتقائيا، بل أهداف وبرامج وفتاوى عقيمة.. العقلاء والفضلاء لن يتركوا المساجد، بل سوف يرتادونها كما لم يرتادوها من قبل..
رحم الله شهداء الواجب في كل مكان على تراب الوطن، من المخلصين الأوفياء لكل بقعة من ترابه، وتغمدهم الله بواسع رحمته..
•لماذا الاصرار على منهجية الدعاة والوعاظ دون غيرها من وسائل العلم الحديث / علم النفس والاجتماع للحد من مخاطر الإرهاب؟! كل التجارب السابقة تؤكد أننا حققنا بعض النجاح، وكثير منه باق يحتاج إلى مزيد من الجهود الفاعلة والناجزة هل نستطيع .. لم لا؟!
•جاء في محكم التنزيل:
(يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) سورة المائدة (105 ).
كل من حاول خطف الدين “داعش” وبقية الأزلام، ومن قبلهم القاعدة بالإرهاب لاشك مدحور اليوم أو بعد غد، لأنهم ببساطة أغفلوا سماحة الدين وحقيقته.. وسيبقى الوطن دائماً أنشودة الكرامة، حاضراً في وجدان المخلصين، وسوف يواصلون رحلة البناء والعطاء معه وفيه، من أجل غد أكثر فاعلية وأمناً.. لأن حاضره ومستقبله امانة في اعناقهم.
بعض الدول الاوروبية تضررت من قبح تصرفات بعض الخليجيين ويأتي في مقدم هؤلاء بعض أهلنا للأسف.. رعونة تصرف هؤلاء واغراق اسم الوطن في وحل التصرفات الطائشة ليس ادناها استغلال الحدائق، التحرش، المباهاة بما يملكون.. لا يجيد بعض أهلنا ثقافة احترام الاختلاف مع الآخر، لانهم لم يتعودوا قط على احترام انفسهم قبل الآخرين..
هل سنرى قريبا منع سفر بعض أولئك الذين ينتهكون ثقافة مجتمعات الدول الصديقة عقابا لهم على تصرفاتهم المسيئة للوطن وأهله؟!.
والمؤسف حقا انهم يتباهون بما يفعلون من خلال وسائل التواصل الاجتماعي “سرق بطة من حديقة عاصمة اوروبية وعمد الى طبخها وارسل واتساب الفضيحة الى الجميع” هولاء يستحقون المناصحة، ويستحب تغريمهم بقانون الحق العام ؟!.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *