[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عبدالله إبراهيم السقاط[/COLOR][/ALIGN]

القيادات الادارية لأي عمل كان في شؤون هذه الحياة الدنيا التي يعيشها بنو الانسان جعلت لأن تكون القدوة الحسنة لمن يرأسهم من العاملين في ادارته وفي اي تخصص كان في شؤون هذه الحياة التي يعيشها بنو الانسان سواء كانت إدارية او مهنية او تعليمية او غيرها.
لذلك فإن ما هو قائم الآن بحسب توجيهات ولاة الأمر هو اختيار الكفاءات من الشخصيات القادرة نظاماً على إدارة ما يسند اليها من المهام التي تتواءم مع الخبرات التي تتم بها علماً وخبرة وإدارة وقيادة للعاملين تحت ادارتهم وهذا كله هو ما جعل ولاة امر هذه البلاد يحفظهم الله وابقاهم زخرا للبلاد والعباد يؤكدون على ضرورة ترشيح هذه القيادات لهذه المناصب إلا اننا نلاحظ في هذه الآونة ان البعض ممن يتم تكليفهم ببعض من هذه المناصب يعتمدون على انجازات اداراتهم قبل العاملين خاصة فيما يتعلق بالحقوق وبهذا يكون طرف من هذه الاطراف قد وقع تحت طائلة الاجحاف او المظلمة. هذا اذا كان الاجراء لم يكن حكم الاستئناف.
أما إن كانت هذه الاحكام لها حق الاستئناف فالله هو العالم حتى تتم اعادة الامور الى نصابها لاحقاق الحق خاصة اذا كانت هذه الاجراءات تتعلق بالحقوق الشرعية او المطالب، اضافة الى تلك الادارات التي تتحمل بصفة دورية على تنقلات موظفيها من عمل إلى آخر فيما بين فترة واخرى مما يتطلب الامر للموظف المختص الى اعادة دراسة ملف القضية لابداء الرأي والقرار المطلوب خاصة اذا كان القرار شرعيا بما قال الله وقال الرسول.
لقد لاحظت ذلك في احدى الادارات الشرعية التي ننتظر منها مراعاة مصالح المواطنين وذلك بعدم نقل موظيفها من مكتب إلى آخر اذا كان لديه قضايا منظورة الى ان يتم البت فيها.
هذا ما تبين لي عند مراجعتي لهذه الإدارة في قضية تتعلق بي شخصيا فطالبت رئيسها بما لاحظت عليه ذلك الامر ومعالجته.
الا انه لا زال هذا الامر قائما، في حين ان واجبات القائد الاداري مراعاة مصالح الاطراف الاخرى التي يلحق بها الضرر نتيجة هذه التنقلات التي يجب ان لا تكون صادرة عن القيادات الادارية التي ترعى مصالح الآخرين ولا شك ان مثل هذه التصرفات سوف تعالج من المراجع العليا لتحقيق الهدف الذي انشئت من اجله ادارات العدالة فيما بين جميع الاطراف التي تحتكم لديها ولدى فروعها.
اسأل الله العون لكل من يعاني من مثل هذه القيادات الإدارية غير الواعية لواجباتها والله الموفق.
مكة المكرمة: 05508362

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *