واتخذ سائقي موقفًا
[COLOR=blue][ALIGN=LEFT]د. عائشة عباس نتو[/ALIGN][/COLOR]
رغم أن الفرد منا في العالم الثالث مسكون بهواجس البحث عن مرافق الخدمات، لكننا لا نجعلها من أولوياتنا في التخطيط العام وكأننا مجتمع بلا خدمات.
انتقد سائقي مجتمعنا، الذي أعتقد أن هموم كشمير وعدد الجياع في العالم لن تفارق ذهنه.
حدث ذلك يوم الخميس في المنطقة التي نسكنها وهي منطقة المطار القديم بجدة، حيث يقصده المتنزهون والمتنزهات طمعًا في المساحات الخضراء الواسعة، و لأن تكلفة عشاء في مطعم \”توكي\” في جدة لا يناسب ميزانيتهم، سأل سائقي مستغربًا: \”هنا حرمة كثير كيف روح حمام؟\”، اختلطت مشاعر التوجس والترقب في داخلي تجاه السؤال، علامات استفهام هائلة نبتت في رأسي وبجوارها أسئلة متواترة، لماذا تشح المرافق الخدمية للنساء في بلادي؟ ..وأحيل السؤال والاستفسار \”للمسئول\” الذي لا أعرف عنوانه ولا مكانه ولاجهة عمله.
* أليست المرأة كائناً بشرياً بحاجة للمرافق الخدمية سواء في التنزه أو الدوائر الحكومية أو المنشآت الخاصة؟ ..فمن تجربتي الذاتية، في مراجعتي للقطاع الحكومي لا توجد مرافق خدمية للنساء فكأننا نعيش في مدن بلا نساء.
إن الأمم المتقدمة متقبلة وقابلة للنقد والمراجعة وإبداء الرأي في كل شيء، لا شيء هناك أكثر من أساسيات المرافق الخدمية، حتى ولو كان هذا الرأي من شهاب سائقي.
و لذا فإن موقف سائقي الداعم لطلب مرافق خدمية، يستحق الإشادة، كما أنه يستحق الكثير من اليقظة في قادم الأيام.
التصنيف: