[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]ثـامر عدنان شاكر[/COLOR][/ALIGN]
فِكر الكاتب ليس قرآنا غير قابل للتعديل أو دستور دولة، وإن كانت بعض الدساتير هذه الأيام تعدل وتمُسح لتتحول الجمهوريات فجأة إلى ممالك !
إلاّ أنه من الممكن أن يخط القلم اليوم ما يتراجع عنه بعد ساعة …وللمتلقيمطلق الحرية أن يغفر أو أن يرجم ويجلد ويحرق ويُشّهر !!
ورغم أن المفتي العام للمملكة أطلق تحذيراً من التسرع في التكفير ومهاجة كل من له رأي مخالف عمّا هو سائد، إلا أن الأمر يتعدى مجرد النصيحة، فهو أبعد ما يكون عن مجرد كلمة طيبة سيقال لها سمعاً وطاعة ….في الحقيقة إنها ثقافة شعب وطريقة تفكير ومنهج حياة !!
فقد أعتدنا في عالمنا العربي أن نُدخل الناس الجنة صباحاً وفي الليل نسكنهم جهنم وكأن صكوك الغفران أمتلكناها ….وحررناهاووثقنّاها من رب العزة والجلال !!أعتدنا على الصراخ وعلى الصوت العالي، وأن نتجاهل الكلمة فلا نقرأ إلا نصفها ونحرق النصف الآخر حتى نختلس دليل الإدانة منتزعين الإنتصار المزعوم، متجاهلين حقائق مهمة …وأنالإختلاف في اللون وفي العقل من سنن الله في أرضه وسمة زرعها في عباده .
ننسى أن صاحب القلم هذا ما هو إلا بشر قد يخطئ ويصيب، أو يكون قد أُسيئ فهمه أو حتى تعذر أن يصل بقلمه إلى البر الآخر فلا نسمع من الصوت إلا صداه، ولا يعقل أن ننفي عقلاً ونرجم صوتاً ونمزق جسداً بناءاً على شكوك وصدى صوت مشوش لم ي ُعطى الحق حتى في أن يدافع عن نفسه !!
في المقابل هي الضريبة التي يدفعها كل صاحب قلم له رأي يناقش ويجادل ويضع يده على الجرح حتى يقول الناس آآه، فإمّا كانت نتيجة تلك الآه يقظة وصحوة فهي وبالتالي دواءاً للداء ….وإماكان الرد إمتعاض وركلات وسب وبصق …ليصبحالجرح الواحد ألف جرح وتمتد الحرائق سهولاً ووديان ….وفيكل الأحوال يبقى صاحب القلم مناضل مع مرتبة الشرف .
يبقى الإختلاف في الرأي والمناقشة المتزنة سمة تحضر ورقي ….
أن نحترم مفكرينا ونجادلهم بالتي أحسن صورة مثالية تمثل جزء من حضارة الألف وأربعمائة عام المديدة وضع أسسها سيد الخلق أجمعين !!
شكراً فضيلة المفتي …قلتهاعلى العلن، فهل من مجيب !!

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *