[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]مصلح زويد العتيبي[/COLOR][/ALIGN]

عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ )رواه البخاري .
وإذا تأملت قدر الوقت عند أكثرنا وجدته لا يساوي شيئاً ،فقد يساومك أحدهم في خمسة أو عشرة ريالات مساومة شديدة ولا يبالي بضياع يوم أو أكثر من حياته .
وأنا لا أقصد باستغلال الوقت استغلاله في أمور الدين فقط ؛وإن كانت هي الأعلى والأسمى ؛لكن أقصد استغلال وقتك فيما ينفعك في دينك ودنياك ؛فلا تصرف وقتاً مهما قل في غير فائدة .
وقد سمعت من بعض الناس أن اليابانيين غضبوا في فترة من الفترات وخرجوا إلى الشوارع مطالبين بزيادة ساعات العمل !
وأيضاً لا يعني استغلال الوقت عدم الاستمتاع بالإجازة ولا يعني أيضاً قضاء جميع الوقت في أعمال دينية ودنيوية متواصلة.
لكن عند تأمل حياتنا اليومية نجد أن معدل ما يصرف من الوقت فيما ينفع قليل للغاية حتى لا يكاد يرى بالعين المجردة .
فجدول غالب الموظفين لا يوجد فيه بعد الدوام أي عمل نافع أو مثمر ؛فبقية يومه يقضيه في النوم ،وليله في الاستراحة إلى وقت متأخر ،وهكذا تجري عجلة أيامه .
ولو تأملت حاله في الدوام لوجدته كما نشر في إحدى الدراسات لا يتجاوز ما يقوم به من عمل دقائق يسيرة .
أين الخلل ؟
هل الخلل في الوسائل والطرق التي تساعدنا في المحافظة على الوقت ؟
هل الخلل في التزامات وارتباطات يلتزم بها الشخص ؟
الخلل من وجهة نظري في قيمة الوقت في نظر الشخص !
تأمل لو قرأت ساعة واحدة في اليوم فقط ،فستقرأ في السنة (360) ساعة وفي عشر سنين ( 3600)ساعة .
لو عدت في الأسبوع مريضاً واحداً ،فستعود في السنة (52) مريضاً ،وفي عشر سنوات (520) مريضاً .
أعد النظر في حياتك وإنجازاتك وعندها ستعرف قدر استفادتك من وقتك ،ومهما بلغت انجازاتك ستجد أن لديك وقتاً لم تستغله على الوجه الأكمل.

[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *