[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]إبراهيم عبدالواحد زقزوق[/COLOR][/ALIGN]

عندما سمعت وقرأت في الجرائد المحلية عن صدور تعليمات المرور التي تقضي بأنه عند قيام احد السائقين بارتكاب مخالفة مرورية وحررت له المخالفة يجب عليه تسديدها خلال شهر واحد، واذا تأخر عن التسديد تضاعف عليه قيمة المخالفة.
زُين لي وأنا شغوف بمعرفة دقة الرواية. بأن أتعرف عن الغرض من مضاعفة قيمة الغرامة. وان أتبين قائل التصريح هذا .. من هو؟ من أجل ذلك اكتب واسأل أهل الحل والربط في هذه الأمور، باسم المواطن أخبرونا محسنين، هل هذا المواطن \” ناقص اعباء \” حتى تصبح قيمة المخالفة مرتين .. وقيمة الرخصة أعلى؟!!
تطبيق المخالفات المرورية واجبة على كل مواطن، والالتزام بها حسب النظام الخاص بالمرور، ولكن مضاعفتها بأوامر دون النظام هي إجازة متعسفة . والسؤال هنا : ما الغرض من مضاعفة المخالفة ومضاعفة قيمة الرخصة؟ لأن الرخصة أصبحت قيمتها اربعمائة ريال لمدة عشر سنوات فهل ادارة المرور تضمن أو تعلم أن السائق سيظل سليماً طوال عشر سنوات نظره لا يضعف ، صحته لا تتدهور؟ فكيف نتوقع قيادة سيارة قيادة جيدة طوال هذه الفترة ما لم يتم الكشف الطبي على السائق؟ لا أعرف لها مأخذاً أو غرضاً يمكن هضمه.
ألم يكن للمرور دخل غير مضاعفة الغرامة للمخالفة والرخصة؟!! المواطن يعاني كثيراً من ارتفاع الأسعار، أولها الكهرباء ثم المواد الغذائية التي يصر عليها التجار وعلى عدم تخفيضها، ولا أحد يأمر بتخفيضها مع أن كثيراً من الدول أمرت بتخفيض الأسعار بأساليب مختلفة، فلقد ضاق ما بيد المواطن ان كان ولا بد ان الغرض ضبط الأمور في السير لا يُكلف المواطن ما لا يطيق ليستقطع من قوته وقوت أولاده قيمة المضاعفة ليأتي بعد ذلك ويلبس الجوع والخوف.
نحن الآن في أمس الحاجة للانتباه والإصغاء للمواطن وتلمس حاجته، لأننا نريد أن نجتمع على كلمة سواء كلمة حق، وفرق بين كلمة حق وكلمة حق أخرى، فكلمة الحق التي نبغيها هي التي تجتمع عليها هذه المملكة ومصدرها كتاب الله الكريم وسنة نبيه المصطفى عليه الصلاة والسلام ، فنحن نريد كلمة حق في المواطن، إن الناس اصبحوا كل يوم يُلقى عليهم أعباء نتيجة الظروف الدولية. فخففوا عنهم ما يمكن أن يكون بين أيديكم أيها المسؤولين نحن نفهم أن يقوم المرور بالتصدي للمخالفين ونحن نفهم أن رجل المرور عليه أعباء كثيرة، لكن نحن لا نفهم لماذا تضاعف قيمة المخالفة والرخصة ؟ وما هي الحاجة الملحة لذلك؟ وهنا نأمل في الاجابة عن الاسئلة لانها بلغت مبلغاً كبيراً من الأهمية ، هل المواطن يتحمل كل هذه المصاريف؟!
لا شك أن الرأفة والرحمة بالمواطن يحتاج اليهما، لذلك كانت الرحمة هي الصفة السائدة في أخلاقياتنا المستمدة من سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث وصفه بذلك رب العباد : ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم ) . فلا بد ألاَّ تكونوا قاسين على المواطن، فليشمل بركم الجميع، كما يفعل خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين. فارحموا يا جماعة المرور وشركات المواد الغذائية وشركة الكهرباء وشركة البترول المواطن في هذا البلد الكريم، فانما يرحم الله من عباده الرحماء.

مكة المكرمة

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *