[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]فوزي عبدالوهاب خياط[/COLOR][/ALIGN]

بلاشك فإن قيام هيئة للصحافة في بلادنا كان من الأحلام الكبيرة التي ظللنا نتطلع إليها بشغف حتى تسهم في المعالجة والرعاية والاهتمام بالأمور الخاصة بالصحافة والصحفيين.. وحتى تكون همزة الوصل ما بين الصحف وما بين العاملين فيها.
وعندما قامت هيئة الصحافة كانت تجسيداً للحلم الطويل .. وتفاءلنا بأنها ستستوعب كل المتطلبات من مؤازرة الصحفيين ودعمهم من خلال حل مشاكلهم مع صحفهم ومواقع عملهم ومنحهم الدعم بالتخفيضات الخاصة بتذاكر الطيران وشراء السيارات وما عداهما مما يميز الصحفيين ويعاضدهم.
كانت هذه استهلاليتي متحدثاً في اجتماع فرع هيئة الصحفيين في مكة المكرمة احتفاءً باليوم الوطني للمملكة والتي استضافته مؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا بمكة المكرمة وحضره عدد كبير من الصحفيين .. وقد أضفت بأن هيئة الصحافة في فترتها الأولى لم تنجز الكثير – ولكنها اليوم مطالبة دون شك بالعمل الدؤوب من أجل خدمة الأهداف التي تتوافر على أدائها هيئة الصحفيين بما يتواءم وكل المتطلبات والمواقف.
وقد فندت تلك المتطلبات حسب الأولى من وجهة نظري أن يكون التدريب وإقامة الدورات الخاصة بالفن الصحفي وورش العمل في الطليعة من اهتمامات هيئة الصحافة لأننا فعلاً نحتاج إلى إعداد الصحفيين الهواة والواعدين وتأهيلهم لخدمة المهنة الصحفية بعد أن اختلط الحابل بالنابل وأصبح الكثيرون لا يفرقون بين الصحفي المحترف والمهني الموهوب وبين الكاتب مهما سجل من تفوق .. وبين المراسل الذي تعتمد أخباره على صياغة المطبخ الصحفي .. بل إن البعض يخلط بين الصحفي والأديب دون أن تكون لهما خصوصية الإبداع في أي منهما!!
ويزيد الطين بلة أولئك الذين يحتاجون إلى تمرير ما يكتبون للنشر فنراهم يطبلون لبعض الصغار ويصفونهم بالصحفيين الكبار والأدباء المبدعين والمثقفين!!
ثم أشرت إلى ضرورة تشجيع الصحفيين ودعمهم بالإسهام بأن تكون لهم تخفيضات ومميزات وخدمات تمنحهم التميز وتعطيهم الدافع لبذل المزيد من أجل التأهل لخدمة المهنة كأحسن ما يكون.
ففي أكثر الدول نجد أن هناك الكثير من المؤازرة والدعم للصحفيين .. كما أن تدخل الهيئة من أجل إنصاف الصحفيين والكُتَّاب ضرورة ملحة بعد أن أصبح بعض المسؤولين في بعض الصحف يقومون باستبعاد بعض العاملين دون ذنب وفصلهم من عملهم دون وازع .. كما أن بعض المسؤولين في الصحف يسمحون لهذا بأن يكتب ليل نهار وآخر غير مرغوب فيه لمجرد العلاقات الشخصية والظنون والفنون!! وكأن الصحف يملكونها وحدهم!!
أما الثالثة .. فقد طالبت بتدخل هيئة الصحفيين في ما تواجهه جريدة الندوة بمكة المكرمة والعمل على إزالة العوائق التي تحول في كل مرة دون أن تستكمل المؤسسة نهضتها الشاملة المرجوة وأكدت على ضرورة الاختيار الجيد جداً لرئيس التحرير القادم.
وأنا مع توجه الكثيرين بإيقاف صدور الندوة الحالية حتى الندوة الجديدة بأي مسمى من أجل أن تكون للعاصمة المقدسة جريدتها الناجحة.
آخر المشوار
قال الشاعر:
ودع الحسود وما يلقاه من كمد
يكفيك منه لهيب النار في كبده

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *