هيئة الصحافة السعودية (2 – 2)

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]طلال محمد نور عطار[/COLOR][/ALIGN]

هيئة في حقل الصحافة مطلب اصحاب المهنة منذ امد بعيد تحقق – بحمد الله – في عهد مليكنا المفدى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لتمكينهم في جمع شملهم تحت مظلة هيئة ترعى شؤونهم وشجونهم وتحقيق مآربهم وما يطمحون اليه لرفع كفاءتهم المهنية في مجال الصحافة كتأهيلهم علمياً او تدريبهم مهنياً، وفقاً لأحدث ما توصل اليه العلم الحديث في حقل الصحافة والاعلام، وتعاونها مع الهيئات الصحافية الاخرى اقليمياً ومحلياً ودولياً ومن خلال المتابعة الشخصية باعتباري احد الاعلاميين والصحفيين والكتاب في هذا الوطن الغالي منذ اكثر من ثلاثين عاماً وحتى الوقت الحاضر في الدوريات (الصحف والمجلات والنشرات) وبعض وسائل الاعلام الاخرى: ان الهيئة – هيئة الصحفيين السعوديين – تسعى في اختيار اسم اخر.. اذ نشرت جريدة البلاد على صفحتها الاخيرة في خبر منقول عن امينها ان الهيئة ستختار \”جمعية\” أو \”اتحاد\” بدلا من اسم الهيئة الحالي في اعقاب انعقاد اول اجتماع لمجلس ادارة الهيئة في مقر مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر في مدينة جدة برئاسة الدكتور هاشم عبده هاشم رئيس تحرير جريدة عكاظ.كما ان هناك اعادة نظر في بقاء رسوم الهيئة او مجانية العضوية او الغائها، لاسيما وان الاغلبية من الصحافيين والصحفيين الذين شاركوا في الاجتماع الاول للهيئة في فندق الحمراء في مدينة جدة طالب البعض منهم بمجانية العضوية لضعف رواتبهم التي بالكاد تغطي مستلزمات الحياة المعيشية والمدرسية وما سواها من مطالب المرافق العامة كالكهرباء والاتصالات والسيارات واجور الخدم ورسوم استقدامهم.واما البعض الآخر من هؤلاء طالب بخفضها بحيث تماثل ما يدفع من رسوم متدنية لهيئة (اتحاد كتاب مصر) بما لا يتجاوز بضع دولارات امريكية كما ذكر امين الهيئة نفسه.
اما ميسورو الحال، فقد رضوا بدفع رسوم الهيئة الاولى، ورسوم الهيئة الثانية (الحالية) برضا تام، وهؤلاء الغالب من نخبة المجتمع المخملي الذين يتفاخرون بالعضوية.. ومن نزاهة اعضاء مجلس ادارة الهيئة اعادوا الفرق اليهم!
ومن المناسب ان تفرض رسوم عضوية (رمزية) لا تغالي فيها الهيئة بحيث تقترب او تزيد قليلا عن رسوم هيئة كتاب مصر، ولا ضير في ان تلتزم المؤسسات الصحفية بدفع رسوم كتابها المتعاونين معها بشكل دائم ولا يمكن لاية صحيفة ان تستغني عن هؤلاء الكتاب الذين يعدون احد عناصر نجاحها فاية صحيفة لا يقبل عليها القراء الا اذا تكامل عنصران اساسيان فيها كتابها ومصداقية اخبارها التي تنشر في الصحيفة.