[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]خالد محمد الحسيني [/COLOR][/ALIGN]

قلت للشيخ أحمد قاسم الغامدي مدير عام هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة مكة المكرمة وهو رجل مثقف ومتفهم ويقبل الرأي الآخر بل إنه ينكر تصرفات بعض رجال الهيئة قلت له وأنا اقرأ توجيه سمو النائب الثاني بفتح مركز هيئة في الدرة وشاليهات جدة ان عليكم الان أن تؤكدوا ما ترددونه دائماً وما عرفناه من توجه الرئيس العام للهيئات الجديد بأن عمل الهيئة الميداني يجب أن يكون بالحسنى واستعمال الرفق والتعامل مع كل حالة بما تحتاجه وأن الاخوة في الهيئة وهم يدخلون إلى هذه الأماكن لأول مرة أو كما قيل منذ 13 عاماً أن لاتختلط عليهم الأمور ويؤخذ من ليس له علاقة بالظن أو الشبهة كما قلت له إن \”الكارهون\” للهيئة سوف يتربصون بكم ويعدون عليكم الخطوات حتى إذا ما اساء أحد رجالكم التصرف ارتفعت الأصوات \”ألم نقل لكم\”؟ واستمع الشيخ وفقه الله إلى حديثي وبصدق اعجبتني اجابته التي قامت على أن الهيئة لا تستهدف شخصاً أو ترى في القبض على أفراد أو غيره مصلحة أو مطلباً وأن عملنا هو أن يقضي الناس نزهاتهم واجازاتهم كما ارادوا تحت مظلة الشريعة ولن نسمح لأي عضو في الهيئة أن يطبق غير ذلك .. في اليوم الثاني نشرت بعض الصحف المحلية صوراً واخباراً عن ترحيب ملاك \”الكبائن\” بالهيئة واوضحت الصور لوحات ترحيبية ولقاءات مابين الناس والموجودين في درة العروس ورجال الهيئة وقد فرحت لذلك خاصة بعد أن لفت نظري أحد الأخوة من أن فرحة الملاك تعود لما عانوه وأسرهم من تصرفات بعض الشباب والوصول الى حيث يسكنون ومضايقة الناس حيث يقضون اجازاتهم .. ولعلي أكثر من فرح بهذا القرار لما أعرفه من احاديث الناس بوجود اماكن وتجمعات هناك تجري فيها سلوكيات وتصرفات في غاية السوء مما يضُر بمن جاء مع اسرته للنزهة.
استغل الشباب غياب الرقابة والرقيب واعتبروا انهم يتصرفون وكأنهم داخل املاكهم او استراحاتهم او منازلهم وقصورهم ومع مرور الأيام ظن هؤلاء ان الامر سوف يستمر بل إن هناك من كان يقول \” إذا أرادت الهيئة ان ترينا عدم التميز في تواجدهم في كل مكان فليدخلوا الدرة\” عبارات لاتصدر الا من شاب لم يجد تربية ويحتاج امثال هؤلاء إلى تأديب لأنه استباح حقوق الناس دون النظر الى وجود قانون يحكم بين الناس .. ان اي عاقل ليس له هوى ويحمل قلباً سليماً وتوجهاً صادقاً في رأيي يجب أن يصفق لهذه الخطوة ويرحب بها طالما أن الهيئة جاءت لحماية الناس قبل كل شيء ومتى ما اخطأ منهم احد فهناك حُكم وقانون يحكم تصرفات المعتدي والمعتدى عليه أما الذين يرفضون الهيئة من الدرة أو غيرها بحجج واهية والاعتماد على احداث سابقة فهؤلاء لايريدون الهيئة مهما قدمت ومهما كان دورها والحديث معهم ضرب من المستحيل لأنهم اقفلوا الأبواب والنوافذ وإن قالوا إنهم يرحبون ويأخذون بالرأي الآخر!!

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *