هو ليس صديقى .. بل أيضاً حبيبى


الحب له أكثر من معنى فليس كل الحب هو الحب المتبادل بين الزوجين كزوج وزوجة فقط بل الحب أيضاً أن يكون حب الزوجة للزوج كأصدقاء فالصداقة بين الزوج والزوجة مطلوبة ولها خصائص كثيرة فهى تجعل العلاقة بين الزوجين قوية ومستمرة فكل طرف منهم لا يشعر بالخجل تجاه الأخر فى شيئ وإن حدث أى خلاف بينهم لا يستمر كثيراً فمشاعر الحب والصداقة تغلب على العلاقة وسريعاً ما تعود الأمور لطبيعتها
الصديق دائماً مقرب ، يلتمس العذر ويسامح كثيراً من تلقاء نفسه ويتحمل مع صديقه كل الظروف التى يمر بها ويتحمله فى جميع حالاته وتقلباته المزاجية ويكون لديهم قدرة أكبر على التواصل فيما بينهم فكل طرف يشعر بالأخر بدون حتى أن يتحدث مما يجعل الحياة بينهم سعيدة وسهلة غير معقدة لأن كل طرف لا يحمل للأخر شيئ فى القلب ويخلقون دائماً جواً للضحك والسعادة
أجمل علاقات الزواج المستمرة الناجحة بُنيت على الصداقة بين الزوجين إذا أراد الزوجان السعادة الدائمة لحياتهم الزوجية عليهم بتحويل العلاقة من مجرد فقط زوجين إلى صديقين فالحب يتكلل بالصداقة القوية المتينة بينهم فيكون هناك طمأنينة بين الزوجين فى الأفكار والمشاعر والإحساس بل وتفتح الصداقة بين الزوجين مساحة أكبر للصراحة والبوح بما لا يستطيع أى طرف قوله للأخر إن لم يكونوا أصدقاء ووجدنا الكثير من الأمثلة عندما يبوح الزوج بالصديق بأمر ما ولا يبوح به لزوجته وهنا الخطأ
الرجل يعشق أن تكون زوجته صديقته وحبيبته والمرأة تعشق أن يكون زوجها صديقها وحبيبها فكل طرف سيكون على إستعداد لمشاركة الأخر حماسه وأفكاره وتفهم وجهة نظره وأيضاً يجد من يستطيع البوح له والتحدث عن ما يدور داخله بأمان ويقدر أن يشكوا إليه عن ما يزعجه من الأخرين لأنه متأكد أن الطرف الأخر إن لم ينفعه بيد مد العون له أو إبداء الرأى الصحيح له على الأقل لن يضره
كما أن الإثنين سيتمتعان بخبرة متبادلة فيما بينهم دون قيود وسيكون هناك مساحة كبيرة للسعادة بينهم فكل طرف يتعامل ببساطة مع الأخر بعيداً عن حساب رد الفعل من الأخر كما أنه لن يكون هناك الحساسية المفرطة التى يتعامل بها الزوجان مع بعضهم البعض فالزوج لن يخشى أن تختلف معه زوجته أو ينشب بينهم أحد الخلافات بسبب أنه نسى موعد عيد ميلادها فهى بكل بساطة ستذهب إليه إن نسى وتذكره بطريقة مرحة تجعله يضحك بل ويقدم لها إعتذار على الفور وهو فى غاية السعادة
كما أن الصداقة بين الرجل وزوجته ستعزز الحب بينهم فكل طرف لا يفهمه إلا الطرف الأخر فقط ولو إجتمع الجميع حولهم لن يفهم أحد اللغة التى تدور بينهم إلا الزوجة أو الزوج فكل طرف يستطيع بعينه أن يحدث الأخر عن ما بداخله أو ما يريده دون أن يتحدث كما أن هذا الأمر سيعطى للرجل مساحة أكبر من الثقة تشعره أنه ليس فى موضع إتهام وشك من الزوجه طوال الوقت بل ولن يخشى أن يصرح بأنه أعجب بأحد قصات الشعر أو ألوان هذا الفستان الذى شاهده على إحداهن ويريد أن يراه على زوجته صديقته وحبيبته فهو لن يخشى أن تغار الزوجة من هذا الأمر بل ستتقبله بصدر رحب وسعادة لأن زوجها لا يرى من النساء غيرها وحتى إن أُعجب بشيئ ما سيرفض أن يراه فى أى إمرأة أخرى وسيأتى إلى زوجته فقط يطلب أن يراه عليها هى وحدها
التصنيف: