[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]ريانة المشاري[/COLOR][/ALIGN]

\”هنولع البلد\” كلمة سمعتها مؤخرا أكثر من مرة على لسان اخواننا المصريين تهديدا لأم الدنيا وأرض الكنانة ولا نزايد على حب الشعب المصري وعشقه لوطنه، ولكن السؤال الذي يتبادر لأذهاننا: هل الاختلاف بنتيجة الانتخابات الرئاسية والصدمة بما حصل فيها ومن وصل للإعادة يكون بالانتقام من الوطن والتهديد بتفجير الصراعات والانفلات الأمني؟
مصر الرائدة بين الدول العربية في الديموقراطية منذ عقود… مصر الفكر والأدب.. مصر الرجال الخالدون.. والثوار المناضلون هل سيشعلها ابناء شعبها لعدم الرضا عما وصلت له هذه النتيجة، فهذه هي الانتخابات وعلى الجميع تقبل النتيجة النهائية، ومن المؤكد هناك فئات لم تصوت للرئيس لكن وصوله يعني شرعيته حتى إذا لم تتفق معه.
ندائي لاخواني المصريين بالتروي وتحكيم المنطق والعقل لأن البلد يحتاج إلى مرحلة انتقالية وتثبيت الاجواء العامة للسياسة والسياحة والعلم والاقتصاد.. مصر عانت وكان مخاض نتائج الثورة المباركة بأرواح الشهداء عسيراً… الأهم ان المصريين هم من قادوا هذه الثورة وارسوا ركائزها بنضالهم الشريف وبدمائهم الطاهرة وتكاتفهم.
ولابد من الالتفاف حول الرئيس الجديد ودعمه ليصل إلى ما يصبو إليه المواطن المصري وهذا يعني ان الرئاسة لن تكون صعبة، كما هي الحال الآن لأن الشعب واع (صاحي)، وينتظر الهفوة ليتدخل ويطالب بالإصلاح.. صمت المصريون على حكم مبارك 30 سنة وكأنني أرى أنهم لن يصبروا على أي خطأ وبعد 3 أشهر من الرئاسة تبدأ عواصف من الاحتجاجات وهذا ما استغربه في الوضع المصري الجديد.
أعلم أن أهل مكة أعلم بشعابها وأهل مصر أعلم بمصر.. ولكن حبي وخوفي على مستقبل الدولة العربية الرائدة وحرصي على محصلة الثورة أقول: لتعلمي يا مصر أنك الأخت الكبرى وأنك مؤثرة في شقيقاتك.
دامت مصر والأمة العربية والإسلامية بخير وسلام.
(اللهم احم بلاد المسلمين من كل الفتن ما ظهر منها وما بطن)
دمتم بخير.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *