هناك فارق بين غياب وغياب

• علي محمد الحسون

•• يدخل فريق الاتحاد اليوم لقاءه أمام “فريق العين” الاماراتي بعد أن خسر لقاءه الأول.. نتيجة بعض الأخطاء الفنية التي ارتكبها الجهاز الفني، والتي اعترف بها رئيس الجهاز.. أقول يدخل الاتحاد في مباراة لنقل عليها بانها سوف تكون صامتة، ليس هناك صوت واحد من جمهور، ولا أقول جماهير التي عوقبت على “ذنب” ارتكبته فكان عقابها حرمانها من متابعة فريقها.
الملفت أن هذا الغياب الجماهيري أخذ من وسائل اعلامنا الرياضي اهتماماً كبيراً وواسعاً، وهو أمر لابد منه لكونه يمس فريقاً وطنياً.. لكن الملاحظ أن هذا الاهتمام الكبير بقصة غياب الجماهير كان أكثر بروزاً، بل واهتماماً من ذلك الاهتمام الذي كان المطلوب حدوثه لذلك – الحدث – الكبير حقاً، وهو حصول فريقنا الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة على كأس العالم للمرة الثالثة.. وبتلك النتائج المبهرة في كل مباراة لعبوها.. وهو أمر في غاية الأهمية أن يحصل هؤلاء الفتية على هذه النتائج الكبيرة، ولا يلقون ذلك الاهتمام الموازي لهذه النتائج، إنه لأمر محزن جداً، بل وقاسٍ على النفس كل القسوة.
فريق يحصد هذه النتائج، وباسم بلادنا، وللمرة الثالثة يحصل على كأس العالم، ويمتلكه لهو خليق بأن تفتح له كل وسائل الاعلام لدينا المقروء والمشاهد والمسموع مع ما يتناسب مع انجازه المبهر هذا.
فكفى غياب جماهيرنا عن ملاحقته اعلامياً.. وهو غياب غيره من جماهير الاتحاد عن مباراة فريقهم.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *