همسات الخاطر
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عدنان بن عبدالله صالح فقبها [/COLOR][/ALIGN]
لن تتلاشى الآمال.. رغم كل شيء
ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل.. الإيمان بالله أولا وأخيرا هو الدافع والموجه للإنسان لإستعانته بالله على مواجهة كل الإحباطات التي يتلقاها تحد من أمله وأماله في أمور شتى يسعى إليها فيعمل الفكر والتروي قبل التسرع والتصرف الخاطيء واليأس من كل شيء ورسم الصورة القاتمة لمستقبله في قادم الأيام فينعكس سلبا على حياته ومن حوله.. صحيح أنّ كثير من الأمور لاتنبيء بوجود تحسن قريب ولكن يجب العمل والكد والإجتهاد وعدم اليأس والإعتماد على النفس وعدم انتظار الآخرين لتقديم المساعدة أو البحث عن الواسطة أو غيرها لتقديم العون وإذا أراد الإنسان العيش مرفوع الرأس عليه أن يكتسب احترام نفسه بالصدق معها والبحث عن السؤدد والمجد والأهم من ذلك كله ألايفقد الأمل.. ولاننسى وكل منصف وعادل له كلمة الحق عنوان ونبراس أنّ المملكة العربية السعودية هي الدولة الوحيدة في العالم كله التي وضعت شعبها وأبناءها في العيون وداخل تجويفات القلب وهي الدولة التي رزقها الله سبحانه بالقيادة الحكيمة الواعية المحبة للخير والساعية دوماً لكل مايوجد الخير والفرح لأبنائها تبحث عن كل ماهو في صالحهم وتبعد عنهم كل مايسيء لهم تقدم العون حتى للغريب لاتتسرع في الأمور وماتقدمه يتم بعد دراسات مستفيضة لتكون الفائدة كاملة.. ويكفي اهتمام خادم الحرمين الشريفين وهو رأس الدولة وأملها في كل الأمور وخاصة التي تهم أبناء شعبه الذي يعرف نماما مقدار حبهم وتعلقهم به لأنّه يبادلهم الحب والعشق ذاته.. ولكن خلق الإنسان عجولاً.. كذلك ماتمر بالعالم كله من أزمات اقتصادية عنيفة تغيرت معها كل الحسابات وما يواجه الشباب من عدم وجود وظائف وقلة الموارد المالية أو حتى انعدامها مع اعتماد الكثير على آبائهم في مصروفهم حتى أنّ الآباء قد انهكوا مادياً ومع البحث الدؤوب المضنى وتواجد أعداداً مهولة من الغير سعوديين يستنزفون موارد البلد مع عدم وجود الحاجة لمعظمهم ومع كل ذلك وحالات الإحباط التي لازمت البعض.. إلاّ أن الأمل الكبير بالله وبقيادتنا الحكيمة الواعية لازال قائما وبقلبها المحب وصدرها الواسع المتحمل لكل العشم والدلال من أبنائها في سرعة ايجاد الحلول الكفيلة بتحسين أوضاع الجميع وابن الوطن أحق من أي شخص آخر لكل قرش يصرف ولا نلام في ذلك.. اللهم انصر قائدنا خادم البيتين ووفقه لما تحب وترضى يارب العالمين.
المنصب ليس مكتبا فاخرا وبابا مغلقا.. في الماضي القريب كان المنصب عبارة عن مكتب فخم وآثاث وثير ومن يشغله بتصنع الهيبة ان لم تكن لديه مع وجود الساعي الذي بندفع لفتح الباب وحمل الحقيبة التي قد تكون فارغة ولكنها لزوم الوجاهة.. أمّا الآن فالمنصب هو قيمة من يشغله وما يؤدي من أعمال ومايتابع من أمور وليس مايقدم له من تقارير لايعلم عنها شيئا.. إنّ المطلوب الآن من كل شاغلي المناصب الكبيرة الحركة والتجول لمعرفة كل صغيرة وكبيرة في إدارته أو وزارته والجهات التي ترتبط بها والمشاريع التي تنفذها وسير العمل فهذا هو عمله الحقيقي المكلف به ولا يمنع وجود الموظفين والمساعدين والوكلاء وغيرهم من وجوده شخصيا للإشراف مما يزيد من الإهتمام بالتنفيذ وسيكون الأجر كبيرا من الله حين يتخلى عن كرسيه لفترات متنوعة من اليوم يتجول خلالها في كل مكان بلا مقدمات ولا برنامج زيارات تفقدية معلن فهذا هو المكان الوحيد في الدنيا الذي لا يسمح فيه بالاسترخاء.. ومن أخذ الأجرة حاسبه الله عن العمل.
مكة المكرمة
[email protected]
التصنيف: