هل يقضي الطموح على صاحبه؟!!

•• تراه فلا تجد في نفسك إلا المزيد للاستماع إليه وانت تقارن بين ما يقول وبين ما قيل عنه بانه يعاني من “ربكة نفسية” خرج بسببها من مجاله العلمي الذي اعطاه كل حياته.. اثناء الاستماع لا تكاد تلمح أن لديه شروداً ذهنياً بل تجد مزيداً من الادراك لما يقول.. الأمر الذي يجعلك تتساءل هل يمكن أن يكون لديه شخصيتين متلازمتين له واحدة يلتقي بها خارج مدرجه والأخرى داخل اطار المدرج أمام طلبته الذين يحاول أن يتداخل معهم في ذرات مادته العلمية التي يلقيها في أذهانهم.
لقد تعود أن يأتيني بين فترة وأخرى وهو كثير الأمل في العودة إلى مجاله الذي عشق رغم ما لقيه لسنوات للابعاد عن مجاله العلمي الذي لا يجد حياته إلا داخله انه كالسمك الذي لا يعيش الا في الماء وماءه هو ذلك الكتاب الذي يتبادله مع طلابه في مكنوناته بكل تفاصيله، على مدرج جامعته التي يعشقها.
ان الدكتور محمد ماجد بخش وهذا اسمه جدير بان يجد من يعطيه اهتمامه فهو شاب طموح وقد يكون سبب.. مشكلته هو طموحه الزائد جداً.. الذي جعله يفقد القدرة على ايصال ما لديه بكل تفهم وارتياح..
فاذا كان – الطموح – هو أس المشكلة ممكن تفهم هذا والعمل على عقلنة هذا الطموح لا ان يبعد هكذا وهو ذلك الانسان الذي يرى نفسه متمكنا من القيام بعمله على الوجه الأكمل والتمام.
فهل يقضي الطموح على صاحبه؟ صعب هذا.