هل هي شهوة التسلط والزعامة؟

• علي محمد الحسون

•• أعرف أن اختلافاً يحدث بين الأصدقاء بل وبين الأخوة لكنه يظل اختلافا قابلا للأخذ والعطاء لا يصل إلى الحد الذي لا يمكن التجاوز عنه أو حتى السكوت عليه إذا ما كان هذا الخطأ يصل إلى حد الإضرار بمصلحة عليا أو المساس بسلامة – الوطن – وأمنه عندها تصبح المواجهة حق مشروع من قبل المتضرر – لذلك التصرف ولابد له من أن يتخذ موقفاً صريحاً وصادقاً لا لبس فيه.
وقطر وهي الدولة الشقيقة – بشعبها العزيز علينا نحن في هذه البلاد الراعية لهموم العالم الإسلامي والعربي لابد أن يقال لها بكل الصدق والصراحة أن أمن وسلامة “المنطقة” ودولها فوق كل اعتبار.
إن المملكة لم تكن لتتخذ مثل هذا القرار الصعب لولا ذلك السلوك الذي انتهج على مدى طويل من اللامبالاة لما “تفوهم” عليه معها.إن ما يجري من إعلام موجه ضد المنطقة أو اتخاذ أحد منابر الجمعة منصة للنيل من هذه الدولة أو تلك كل ذلك ما كان يجب أن يكون أضف إلى ذلك التدخل الذي يمارس لمساعدة بعض الجماعات الخارجة على دولها لاتخاذها – منجنيقاً – لتصويب قذائف التخريب لهذه أو تلك الدولة.إن هذا الفعل القطري الذي وصفه أحد المراقبين بشهوة التسلط أو البحث عن زعامة لا توجد مقوماتها لديها,وتلك هي أم الرعونة,لا يجب الارتكان إليه من قبل مسؤول له من صوابية الرأي ما يجعله يدقق في حركته وما يقوم به.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *