[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

\”البحث الدائم في تلك الدوائر\” قال لي : ألا يصلح هذا عنواناً لبحث يقوم به أحد المتخصصين في علم الاجتماع أو المجتمع على وجه الخصوص؟ .. قلت ماذا تريد ان تصل اليه من ذلك البحث؟ .. قال ألا ترى هذا التفاوت والتضاد الذي نعيشه داخل مجتمعنا؟ .. كل شيء يعطي انطباعاً مغايراً لما هو حقيقي لمسيرة المجتمع فالناس تقول كلاماً ولكنها تفعل عكس ذلك، فهذا الذي يعلو صوته في نقد الآخرين تراه هو أول من يقوم بعمل ما انتقده كأنه لم يقله لتوه .. ان هذه الازدواجية في النفسية التي يتمتع بها البعض هي خلف كل قصور قد تراه في المجتمع، ذلك النفاق الاجتماعي الذي يمارسه البعض هو لب المشكلة، فأنت تذهل عندما تستمع الى احدهم وهو يمتدح الآخر في وجهه ويسبغ عليه من الاوصاف ابهاها وفي غيابه يضع فيه النعوت أقذرها.
ان الحالة النفسية للمجتمع في حاجة الى دراسة بحثية من متخصصين في ذلك لعلنا نصل الى علاج لا اقول علاجاً جذرياً ولكنه محاولة للوصول الى شيء من المنطق لأن هذه الازدواجية هي خلف هذا \”الارتكاس\” الذي نعيشه في حياتنا والذي اصبح يكبلنا.. فهل نجد من يقوم بهذه المهمة المستحيلة.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *