[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

•• المسلسلات التركية التي هي خليفة المسلسلات \”المكسيكية\” في عدد حلقاتها وبعض اتجاهاتها وممارسة بعض اخلاقياتها \”مع الاسف\” مع ان هناك فارقاً كبيراً واساسياً بين المجتمعين فان ما يقدمه المكسيكيون نابع من معتقداتهم وثقافتهم التي تبيح لهم تعاطي – الخمر – داخل الاسرة وان تعيش الفتاة مع رجل غريب عيشة الازواج دون ممانعة او حتى استنكار من الاهل او المجتمع فهم تصالحوا على ان ذلك سياق الحياة الطبيعية , ولكن الذي نؤمن به ان المجتمع – التركي – مجتمع مسلم ولابد ان مسلسلاته انعكاس لذلك المجتمع المفترض فيه التمسك بقيم الاسلام واخلاقه لكن الملاحظ عكس ذلك بالتمام.
والملاحظ على الملمح الاخر من هذه المسلسلات \”التركية\” هو الدخول الى نسيج العالم العربي ولكن بصيغة الثقافة \”الاتاتوركية\” الغربية التي ادارت ظهرها للعالم الاسلامي قبل العالم العربي ومع ان هذه المسلسلات هي انعكاس للحياة التركية في ثلاثينات القرن الماضي الا انها مخلوطة \”بدنميكية\” العصر ووسائله كاستخدام الجوال والتلفزيون واعطائها صبغة الحياة العصرية كمؤشر على حداثة الوقائع في النص المعروض.
ان كثيراً من مجريات تلك الحكايات التركية والتي وجدت لدى كثير من الاسر لدينا الاهتمام الكبير بها لكونها تعكس في بعض جوانبها تفاصيل بعض حياتنا اليومية المأخوذة من التراث العثماني الذي عشنا فيه زمناً زاد ذلك الارتباط بها تلك اللهجة \”الشامية\” البسيطة التي تجاوزت \”دبلجة\” المسلسلات المكسيكية التي فشلت لكونها \”بالفصحى\”.
فماذا خلف الحكايات التركية بعد؟.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *