[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]يحيى عبود بن يحيى[/COLOR][/ALIGN]

.. مضت علي مدة من الزمن ..وأنا ذاهب آئب عبر الطرقات ..القصيرة والطويلة ..هنا وهناك ..وعيناي تنظران الى ما يلبسه \” الشباب \” العربي ..!!
ًً واحس في نفسي احياناً بالتقزز ..وتكاد ان تمتد يداي أو أصرخ قائلا : يا هذا الا تستحي ..لكنني اخاف على نفسي ..فلا صفة لي سوى انني انتمي لعائلة عربية ومسلمة ايضا ..وايامها يقال هذا فعل منكر وعيب .
واعتقد جازماً ان الكثير من هؤلاء \” المشاة \” هم حالهم كحالي وهم عرب اقحاح ومسلمون حتى الأعماق .
ومن الأشياء التي تثير في وربما تحزنني ان ارى سيداتنا المحترمات وهن متجلببات \” بالسواد ..لكنهن يميشين فوق الارض ..وكأنهن يمشين فوق اطباق من البيض او مجموعة من القزاز المتناثر على قارعة الطريق .
وايديهن تكاد ان تنكسر او تعوج وهن يحاولن ان يعدن غطاء \” الرأس \” المتماوج فوق رؤوسهن كي لا تسقط ..وبعضه يسقط بقصد او بدون قصد ..!!
واكثر ما يزعجني ان ارى \” الفتيات \” الصغار بين الـ٦ والـ١٠ من اعمارهن وامهاتهن ي ُلبسنهن ألبسة لا تستر بل يظهرن ما كان يجب ان يكون مستوراً او مخفياً .
وكأن هؤلاء الأمهات يقلن بصوت \” خفيض \” لمن يشاهد هؤلاء \” الفتيات \” الصغار وما يلبسن ..هذا نحن،وما نحن نتمنى ان نكون ظاهراً بياناً فافهموها يا خلق، لولا ان \” الظروف \” لا تسمح لنا بأن نظهر لمن يرى ما كان يجب ان يكون ظاهرا ..ليراه الناس
وفي مقدمتهم الرجال المحبون والمتعطشون لمشاهدة ما كان مستوراً .
ومن المحزن والمؤلم ان الشوارع الكبيرة والضيقة مملوءة بالخياطين من الرجال ..من ذوي الشنبات المعكوفة ..وهم من يتولون المفاهمة والمفاصلة حول ما يصلح لبسه وما لا يصلح .
واخشى ان يستمر الحال ويصبح \” المنكر \” معروفاً ..ونمسي ونساؤنا وشبابنا ..وممن نخلفهم بعدئذ وقد سرقتنا العادة وجمعتنا الموضة وسحقتنا التطلعات الباهتة .
وكما اخبرنا وحذرنا منه البشير النذير الهادي الى الصراط المستقيم \” صلى الله عليه وسلم \”..وهو الذي حذرنا من الفجور والفسوق والعصيان والظلم والاعتداء والبغي والاجرام .
٭ ٭ومن الرجولة والمكانة ان نعود جميعاً ونحرص على ان تكون بيوتنا حاضرة ومستقبلاً مثالاً للعزة والكرامة .
ولا يعنينا الناعقون والمستهترون والمضيعة عقولهم فهم الخاسرون وهم الذين سيندمون يوم لا ينفع مال ولا بنون .
٭٭أعاذنا الله من الخسران وستر على اهالينا وبيوتنا ومن هم فيها من نساء ورجال ..شباباً وشابات
٭٭يا امان الخائفين وحسبنا الله ونعم الوكيل
[ALIGN=LEFT]جدة ص . ب : ١٦٢٢٥[/ALIGN]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *