محمد علي إبراهيم الاصقة

السرعة والتجاوزات الخاطئة والسلوكيات غير المرغوب فيها والتجمعات اللامنطيقة من الشباب أمام المراكز التجارية والمشاكل الطلابية في المدارس التي زادت بشكل ملفت للنظر في الاونة الاخيرة ناهيك عن ممارسات يومية تشاهد من حين لآخر تجرح الذوق العام.
كل تلك وغيرها كانت نقطة الناقش بين جيلين ثلة من الأولين وثلة من الآخرين الأولون مجموعة ممن تخطت أعمارهم الستين عاماً والآخرين قلة من شباب اليوم تتفاوت أعمارهم جمعنا مجلس واحد وكان النقاش..الشباب حفظهم الله ورعاهم يرون دفاعاً أن مايجري على الساحة ليس من باب الفوضوية وإن كان هناك بعض التجاوزات فهي ليست بالرؤية التي يراها الرعيل الاول وأصحاب التجارب ممن خط الشيب في رؤوسهم خطوطاً أخفت ماكان لونه للسواد أقرب يؤكدون أن ما يرونه من ممارسات هي ممارسات فوضوية بكل ما تعنيه كلمة فوضى.
يقول أحد الرّواد لمحاوره من الشباب ماذا تسمي قطع اشارة المرور وصوت الموسيقى الصاخبة المنبعثة من بعض سيارات الشباب الملطخة بألوان ينزعج منها الذي لا يعقل ممن يدبون على هذه الأرض وماذا تقول أيها الناصح المتفتح لمن يُطلق عنان مركبته متخطياً بسرعته كل ألوان المعقول.
صحف الصباح بين الحين والآخر تنقل لنا فضائح الابتزاز اللإنساني من شباب يستغلون سذاجة بعض الفتيات ماذا تسمي هذا؟ اعتداءات طلاب على مدرسيهم ومشاجرات طلابية تُقفل على إثرها مدارس أليست هذه فوضى أخلاقية الاصرار على عدم احترام مشاعر الآخرين بالنظر والصوت والصورة أصبح هواية من استباحوا الفوضى على ساحتنا وتقول أنت وغيرك هذه تجاوزات لا تحسب علينا وأنا لا أعمم هنا ولكن هل هذه أخلاقيات شباب نتوسم فيهم الخير لأنفسهم ووطنهم وأهليهم.
يا عمّي رعاك الله وبارك فيك نحن ابناؤكم وفينا والله الخير يقول أحد الشباب وكل ما قلته وذكرته أيها الشيخ الفاضل حقيقة وهو من فئات قليلة اساءت إلى نفسها وإلينا لكن دعني اشرح لك مبررات أولئك الذين وصفتهم يقول أحدهم : لقد احبطنا وجامعات تتكرم علينا بالقبول ولا أعمال تجذبنا نفرغ فيها طاقاتنا وإن وجدت فالعائد لايساوي الجهد، أهلنا تذمروا من تسكعنا وفراغنا ومانمارسه نوع من التسلية نروح بها عن أنفسنا حتى لانصل إلى مرحلة الكآبة.
نتمنى ياسيدي الفاضل لو أن هناك أندية مفتوحة للشباب في كل حي تشرف عليها رعاية الشباب حتى ولو كانت برسوم مخفضة يجد فيها الشباب ما يغنيه عن التسكع ومقابلة الاسواق. نحلم بوجود حدائق ومنتزهات خاصة بنا بدلاً من مطاردتنا من أمام الحدائق العامة بحجة وجود عائلات، ونريد جامعات لاترفضنا افتحوا لنا أبواب سوق العمل بما يرضي الله ورسوله.
الحق معك يابني رددها ذلك الشيخ الوقور ولكن هذا الحق لايعفيك أنت ومن يمارس تلك الأعمال المشينة بالتمسك بالقيم واحترام الآخرين ومراعاة شعور الناس وأن تتمتع بحريتك دون المساس بحريات الآخرين.
أدعو الله يا أبنائي أن يهديكم للصواب وأن تكونوا أداة اصلاح لمجتمعكم لا أداة هدم وأن يحقق رغبات أسركم بكم إنه سميع مجيب.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *