•• تقول صحيفة الحياة يوم أمس إن الرقابة والتحقيق رصدت تسيب 3631 موظفاً في التعليم العالي.
هل معقول أن هذا الرقم (3631) من موظفي التعليم العالي تم رصد تسيبهم من العمل؟ وإذا صح ذلك كم باقي الأجهزة الحكومية التي تعاني من هذا السلوك الغريب.. أقول ذلك، وفي خلفيتي “الذهنية” أننا أناس ندعو الى الصدق والاخلاص، وأننا نمتاز على الآخرين بكل ما هو فاضل وصحيح، إذا كنا كذلك، ونحن هكذا لا نحترم مواعيد أعمالنا، ولا نعطيها ذلك الحرص بالمحافظة على تلك المواعيد التي في اخر كل شهر نستلم ما لنا من – راتب – كيف نستسيغ ذلك، وبأي تبرير نبرر هذا العمل؟.
إن كثيرين منا يمارسون هذا – الزوغان – من العمل بكثير من الحجج اما بالادعاء بالمرض أو لتوصيل الأبناء الى مدارسهم.. أعذار عديدة تعرفونها أنتم.. أما ذلك “الزوغان” قبل وقت الصلاة فهذا حدث عنه بلا حرج.. أما التعامل مع الواتساب، وترك معاملات الناس أمامه على المكتب فهو الآخر وضع عجيب.
ومع هذا كله نتداول باعجاب فيما بيننا أسلوب الآخرين في العمل، ونضرب مثلاً بالياباني الذي يحترم وقته في العمل، وإنه إذا ما قدم مبكراً الى مكان عمله يقف بسيارته في اخر المواقف تاركاً الموقف القريب لزميله الذي قد يأتي بعده.. وكذلك عمله ساعة بعد انتهاء عمله.. نقول ذلك باعجاب كبير عن الياباني الذي استطاع بجهده، وجهاده أن يوصل بلاده التي بدون موارد أساسية من أعظم الدول صناعة ونظاماً.
إن وزارة التعليم العالي ليست الوحيدة في هذا التسيب أو الغياب مع الأسف.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *