هل ضرب شمعون مؤسسة النقد العربي السعودي..!؟

امينة حسني

لقد تحدثنا في مقال مؤخراً بعنوان شمعون يضرب الشركات الخليجية من جديد.

عن الفيرس شمعون ومتي تم اكتشافه..! وما الهدف منه…!؟

وعرفنا أنه فيروس حاسب مرن تم اكتشافه بواسطة Seculert يستهدف نسخ أنظمة مايكروسوفت ويندوز NT المبنية على karnel.

 ويتم استخدام الفيروس للتجسس الإلكتروني علي شركات الطاقة في الشرق الأوسط.

وأنه عاد بعد غياب أربع سنوات ليضرب أهم الشركات الخليجية وأنه قد أصاب مؤسسات حكومية سعودية ولكن لم يعلن عنهم.

لنفاجئ بعد ذلك من موقع بلومبيرج Bloomberg الأمريكي.

إن هناك قراصنة ترعاهم دولة إيران قد استخدموا الفيرس شمعون لضرب أنظمة البنك المركزي للمملكة العربية السعودية وهذا البنك معروف بمؤسسة النقد العربي السعودي.

حيث أن هؤلاء القراصنة قد أطلقوا قنبلة رقمية في مناطق رئيسية من شبكات حواسيب المملكةعلى مدار الأسبوعين الماضيين.

ولكن ما هو رد مؤسسة النقد العربي السعودي…!؟

رد البنك المركزي السعودي أنه لم يتعرض للاختراق نهائياً وكان ذلك من خلال بيان له يوم الجمعة الماضية.

قائلاً أن أنظمته تتمتع بالمراقبة المستمرة ومحمية من أي تهديدات إلكترونية.

لا شك أن البنك المركزي في أي دولة هو أهم مؤسسة بها هو من يدير هذه البلد إقتصادياً.

ويُعد البنك المركزي السعودي أكثر الأهداف حساسية في المملكة فهو يدير احتياطات النقد الأجنبي للمملكة.

بالإضافة إلي أنه يُشرف على البنوك التجارية ومركز نظام المدفوعات الإلكترونية للبلاد.

أي أن أي اختراق لهذه المؤسسة هو بمثابة ضرب للإقتصاد وبالتأكيد مؤسسة بهذه الخطورة لابد أن تكون محمية إلكترونياُ بقوة.

ولكن من الواضح أنه إذا ركز القراصنة علي أي مؤسسة سيخترقونها ….!

إذ أعلن البنك المركزي الروسي الجمعة الماضية إن القراصنة استولوا على أكثر من 30 مليون دولار حسب أسعار الصرف الحالية.

من حسابات المراسلة الموجودة هناك إلى جانب حسابات العملاء لدى البنوك الروسية بدون تحديد تفاصيل العطل.

وفي فبراير الماضي سرق قراصنة 81 مليون دولار عبر التلاعب بنظام الدفع الدولي في البنك المركزي لبنجلاديش.

فمن رأي واضح جدا أن المؤسسات المالية فريسة سمينة بالنسبة للقراصنة لذلك التركيز عليها أصبح هدف.

لذلك واجب علي كل مؤسسة مالية أخذ كافة الاحتياطات الأمنية لتأمين أنظمتها حتي تتفادي هذه الهجمات التي أصبحت سيمة عصرنا الحالي….!

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *