هذا تساؤل الاخ الدكتور وديع احمد كابلي المنشورة في جريدة عكاظ على صفحتها “طاقة” رأس المال ص 12 بالعدد : (17688) الجمعة 10 ربيع الآخر 1436 هجرية الموافق 30 يناير (كانون الثاني) 2015 ميلادية.
اجاب الكاتب على هذا التساؤل الى ان توقعاته من خلال دراسة تاريخ سوق (البترول) النفط وخبرة اربعين عاماً اوحت اليه بثلاث مبررات وهي:
1 – انخفاض اسعار (البترول) النفط: خفض (فاتورة) الدول المستوردة الى النصف عما كانت عليه!
واضاف : وهذا (التوفير) سيؤدي الى زيادة معدل (النمو) في تلك الدول وبالتالي زيادة الاستهلاك وزيادة الطلب مرة اخرى على البترول!
2 – انخفاض اسعار البترول سيؤدي الى توقف او انخفاض (الاستثمار) في الحقول الجديدة وكذلك البترول والغاز الصخري!
3 – سيتلاشى تدريجياً (الفائض) في العرض ويتوقف (الانخفاض) ثم يبدأ الطلب في “التزايد” خلال عامي (2015 و2016م) مما يؤدي الى الارتفاع التدريجي في السعر الى ان يصل الى حالة (التوازن) بين العرض والطلب في عام 2017م 1438هـ في حدود (70 – 75) دولاراً وهو (سعر) سيكون مناسباً للمنتجين والمستهلكين!
ما ذهب اليه الكاتب من مبررات تحتاج الى اعادة نظر على ضوء اوضاع اسواق النفط والابعاد الاقتصادية لاتفاقات (اتفاقيات) منظمة التجارة العالية التي تستبعد (النفط) من اتفاقياتها وانما سيعامل كأي سلعة من السلع الاخرى في حين استبعدت (القطاع الزراعي) بصفة عامة، والخشب على وجه الخصوص .
إذ تمكنت (المظاهرات) التي قام بها فلاحو ومزارعو القطاع في الدول الغربية الكبرى ان تؤخذ بمطالبهم حتى تمكنوا ان يفشلوا كل المفاوضات المتعلقة بالقطاع الزراعي واما القطاع النفطي فظل تحت مخاوف الدول النفطية من مما يسمى مخالب القوى الكبرى!
والتحيل الاقرب الى الواقع ما اشير اليه لاحقا من خلال خبرتي المتواضعة في السلك الدبلوماسي ومتابعتي للشأن الاقتصادي العالمي وعلى وجه الخصوص الشأن النفطي فأرى ان سعر النفط (البترول) قد لا يعود للارتفاع الى المستويات السابقة (قبل انتاج النفط والغاز الصخري) للاسباب التالية حسب السياسة الغربية تجاه اسواق النفط:
1 – خروج النفط والغاز الصخري لم يأت من فراغ وانما من خلال دراسات متعمقة تزعمتها الولايات المتحدة الامريكية وكندا.
2 – هناك بعد استراتيجي غربي مبيت منذر من لدى الدول الكبرى عبر شركاتها النفطية المتعددة الجنسيات رغم ان تكلفة استخراجه مرتفعة بعض الشيء سيتم القضاء عليها بالتقنيات الحديثة مع الوقت وستعلن هذه الدول حينذاك عن استغناءها عن النفط من خارج حدودها.
3 – لم تعد مصالح هذه الدول مجدية في الاعتماد على مناطق نفطية مضطربة بشكل دائم خصوصاً وان هناك مؤامرات سياسية تحاك ضد بعضها البعض في اسقاط نظم لا تتفق مع املاءات الكيان الاستعماري في فسلطين العربية المحتلة وسيحل الغاز والنفط الصخري محل النفط المستورد من الخارج شيئاً فشيئاً بأقل الاسعار.
4 – هناك رغبة غربية في الحد من الموارد المالية (عائدات النفط المالية) التي اصبحت تشكل خطراً محدقاً عليها سواء من حكومات تغذي العنف او استخدام منظمات للقيام بالنيابة عنها في احداث اضطرابات هنا وشراء مرتزقة هناك!
5 – اتساع استخدم مصادر طاقة بديلة كالطاقة النووية التي تتجه الدول لاستخدامها في الاغراض السلمية.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *