هل ستدخل آبل معركة ثانية مع الـ FBI..!

لو إنك من متابعي أخبار شركات الهواتف الذكية أو من هواة الآيفون كبراند فإنك علي علم بمعركته الأولي مع الـ FBI.

حيث أنه في أواخر شهر ديسمبر من العام الماضي حدث هجمة إرهابية في مدينة سان برناردينو بولاية كاليفورنيا.

وقد نفذ هذه الهجمة الإرهابية أمريكي وزوجته ينحدران من أصول باكستانية.

وبالفعل توصلت اليهم السلطات الأمريكية وقتلتهم وقد صادرت المباحث الفيدرالية الأمريكية FBI هاتف المتهم آيفون 5C.

وحاولوا فتح الهاتف لمعرفة معلومات عن العملية الإرهابية من وراها أو أن هناك عمليات أخري قادمة.

ولكن الهاتف مقفل برقم السري والـ FBI لديها مشكلة في فتح الجهاز هو اذا أدخلت الرقم السري 10 مرات خطأ.

سيمسح الهاتف كل البيانات المسجلة عليه كاجراء أمني فطلبت مساعدة الشركة المصنعة آبل ولكنها رفضت المساعدة.

ليبدأ الخلاف والنزاع بين شركة آبل والـ FBI ويدخلا المحاكم ويصبح بينهم قضايا وانتهي الأمر بحيلة من آبل.

لتعود شركة آبل بالدخول بمعركة ثانية مع المباحث الأمريكية بسبب هاتف آيفون المتهم ضاهر عدن منفذ هجوم مينيسوتا.

وهو من قام بعملية المجمع التجاري حيث طعن فيها 8 أشخاص في شهر سبتمبر الماضي.

حيث أعلن عميل مكتب التحقيقات الفيدرالية ريتش ثورنتونفي في مؤتمر صحفي عقد في سانت كلاود مينيسوتا.

أنهم قد حصلوا علي هاتف المتهم ضاهر عدن الذي يشتبه بإنتمائه لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.

وهو هاتف آيفون وهو مغلق بكلمة سر وتحاول المباحث الفيدرالية فتح قفل الجهاز للوصول الي محتويات الهاتف.

لنجد أن أوجه التشابه في الحالتين واضحة وصريحة ففي الحالتين الـمباحث الفيدرالية FBI لديها هاتف آيفون ينتمي للمتهم.

ومغلق بكلمة مرور وتواجها نفس المشكلة إذا حاولت إدخال كلمة السر 10 مرات خطأ ستُمسح كل بيانات الهاتف.

ولكن مكتب المباحث الفيدرالية يعلم جيدا مدي المشاكل ورفض شركة آبل الذي سيواجها عن اللجوء الي شركة آبل مرة ثانية.

فهل سيفكر في اللجوء اللي طرف ثالث لفك قفل الجهاز مثلما حدث في المعركة الأولي؟.

ولكن هذا الحل أيضا يصبح مستحيل إذا كان معالج الهاتف هو معالج  A7 أو ما بعده لان ذلك يصعب عملية فك قفل الجهاز.

وبهذا ماهو الحل الذي ستلجأ اليه المباحث الفيدرالية للوصول إلي المعلومات التي علي الهاتف..!؟

لأنه من الواضح أن شركة آبل مستحيل أن تتعاون مع الـ FBI وخاصة أنها كسبت الجوالة الأولي وكسبت معاها ثقة كبيرة من عملائها.

بعدما رفضت التعاون نهائيا مع أي من كان حفاظا علي خصوصية عملائها وأن آبل هذه الفترة تحاول الحفاظ علي عملائها بصورة كبيرة.

خصوصا بعد نزول هاتفها الأخير آيفون 7 الخالي من الكثير من المميزات والابتكارات ووعدتهم بهاتف قادم سيرضيهم جميعا آيفون 8.