[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحســــون[/COLOR][/ALIGN]

•• تشكو بعض شوارع وأحياء مدينة جدة من تراكم \”الزبالة\” فيها ولكي تتأكد من ذلك خذ – قدمك – وأذهب إلى تلك الأحياء في مدينة جدة القديمة – كالعمارية والصحيفة والكندرة وحارة البحر ، بل والعيدروس وبقية الأحياء في جدة – التاريخية. أما إذا ما مددت \”قدمك\” وذهبت إلى بعض الباقي من حي الهنداوية أو السبيل فإنك ترى العجب العجاب وأنصحك ألا تغريك أحياء جدة القديمة للذهاب إليها لكي تسترجع تلك الأيام عندما كانت أحياءً مزدهرة بساكنيها فأنت سوف تصدم بحالة تلك المساكن والتي يخيل لك أنها متساندة بعضها على بعض خشية الانهيار لأنها لم تلق العناية المطلوبة من جهات الاختصاص فتحزن اذا ما كنت قد سافرت إلى تلك المدن الأوروبية القديمة ورأيت كيف هي شوارعها بتلك النظافة وتلك العناية بها. اذهب إلى بعض المدن الايطالية لا بل اذهب إلى فاس القديمة في المغرب فهذه المدينة لم تترك بيوتها لعوادي الزمن بل تحولت إلى ما ينفع الانسان عندما اصبحت بعض منازلها مطاعم تقدم الأكل المغربي لزوار تلك المدينة القديمة.
فتسأل لماذا لا يحدث هذا هنا في جدة وهي المدينة التي نطلق عليها \”عروس البحر الأحمر \”.. هل رأيتم عروساً تظل بلا زينة أو اهتمام بملامحها من رسم الكحل في عينيها أو تخضيب كفيها بالحناء. لا تجعلونا نعيش حسرتنا عليها في قادم الأيام.
نرجوكم أحرصوا على جمالها وعلى طلاوتها وجمال شوارعها بل وأحيائها المشغولة بذلك الفن المعماري أو بنقوش شبابيكها وفسيفساء جغرافيتها.
انها جدة لا تدعوها تفلت من بين أيدينا وتصبح كأية قطعة من أحياء أوروبا الحديثة نرجوكم حافظوا على بقية مبانيها التاريخية.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *