هل خسرت كلينتون بسبب الاختراق الإلكتروني…!؟
من منا لو بعد سنين سينسيَ الانتخابات الأمريكية التي تمت هذا العام 2016…!؟
بل بالعكس سيظل الكل مترقب لما سيفعله الرئيس المنتخب دونالد ترامب الذي لم يتوقع الكثير منا فوزه بهذه الانتخابات.
ولكن كما نعلم جميعا أن الانتخابات كانت بين المرشح ترامب والمرشحة هيلاري كلينتون.
وقبل الانتخابات بفترة بسيطة تعرض البريد الإلكتروني للحزب الديمقراطي المرشح عنه كلينتون للقرصنة.
وقد تم تسريب رسائل البريد الإلكتروني للحزب ونشرها علي موقع ويكيليكس.
وقد اتهمت كلينتون الرئيس الروسي بانه وراء كل ما حدث لانه يعمل من أجل مساندة ترامب صديقه.
وبعدها وجه البيت الأبيض الاتهام لروسيا بانها وراء حادثة الاختراق تلك ولكن رد بوتين شخصياً بأن هذا هراء.
وبعدها حدثت الانتخابات وكانت نتائجها غير متوقعة تماماً وها هو قد فاز ترامب وأصبح رئيساً للولايات المتحدة.
ودهشة نتائج الانتخابات مع القلق والترقب لما سيفعله ترامب من كل ما قد أعلن عنه أثناء فترة الترشح.
جعلتنا ننسي من هو وراء الاختراق الذي حدث لحزب المرشحة كلينتون وهل هو السبب في خسارتها..!؟
حتي خرج علينا تقرير قناة “إن بي سي نيوز NBC News ” الإخبارية يقول :-
أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شارك شخصياً في عملية استخدام رسائل إلكترونية حساسة للحزب الديمقراطي.
قد حصل عليها من قبل قراصنة إلكترونيين بهدف تدمير حملة هيلاري كلينتون.
حيث جاء بالتقرير نقلاً عن مسؤولين في المخابرات الأميريكية لم يُكشف عن هويتهم.
أن مصادر دبلوماسية وجواسيس يعملون مع حلفاء الولايات المتحدة تمكنوا وبثقة عالية من تحديد أن بوتين أشرف بنفسه على تسريب رسائل البريد الإلكتروني.
التي استخدمت في تدمير حملة كلينتون وعرقلة الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.
وبناء عليه يُقال أن ما فعله بوتين بهدف الثأر من كلينتون بسبب أنها إدانة الانتخابات البرلمانية في روسيا في عام 2011.
والجدير بالذكر أنه في عام 2011 قد اتهم الكثير من النقاد الغربيون بوتين بتزوير الانتخابات.
من خلال المشاركة في حملة تزوير واسعة النطاق.
وكانت كلينتون التي كانت وقتها وزيرة للخارجية الأميريكية أحد الأعضاء الفاعلين في تلك المجموعة.
وبناءاً عليه ومنذ ذلك الوقت تطور ثأر بوتين إلي أنه أحدث انشقاق بين حلفاء الولايات المتحدة .
من خلال خلق الصورة التي تجعل الدول الأخرى لا تعتمد على الولايات المتحدة بوصفها قائدا عالميا موثوق به بعد الآن.
ولكن ما هو رد الرئيس المنتخب ترامب علي ما توصلت له أجهزة الاستخبارات..!؟
بالتأكيد هاجم الرئيس المنتخب ترامب وفريقه الانتقالي النتائج التي توصلت إليها أجهزة الاستخبارات.
وقد أعلن في مقابلات أُجريت معه أن تقارير وكالة المخابرات المركزية تُعد النتجية التي وصل إليها أنصار الحزب الديمقراطي بسبب خسارتهم الانتخابات.
ولذلك فهو غير معترف بها……!
وبناء علي كل ما ورد من معلومات حول هذه النقطة فإن هذا يدل :-
علي القدرة الهائلة التي نحن أمامها لتكتيكات التجسس الروسية.
حيث أن روسيا تملك تكتيكات غير مسبوقة وتدل علي علي مدي ذكاء بوتين في استخدام الرسائل والبيانات المسروقة للوصول لهدفه.
وبالرغم من كل ذلك لا تزال مسألة أن روسيا فعلت ذلك من أجل تعزيز فرص الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
محل جدل ونزاع في أوساط الاستخبارات الأميريكية.
ولكن بعض النظر عن هدف روسيا التي تسعي إليه في اختراق الولايات المتحدة الأمريكية, يعتقد الكثير أن التوتر سيزيد بين البلدين.
ففي كلتا الحالتين روسيا هي المتهم الأول في عملية الاختراق والتجسس الإلكتروني.
التصنيف: