هل توجد قلة في الأرض أم ماذا؟!

• أحمد محمد باديب

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]أحمد محمد باديب[/COLOR][/ALIGN]

لماذا هذا الارتفاع المحموم لأسعار الأراضي في انحاء المملكة وخاصة في مدنها الرئيسية؟ لماذا هذه الحملة القاسية على مجلس الشورى ليضع ضرائب على الاراضي؟ لماذا دائما نفكر بطريقة سلبية نحو الآخرين ونطلق صواريخنا الهجومية دون تفكير؟؟ ألف لماذا؟ لقد كتبت مراراً عن الحوار الوطني وكيف يجب أن نحترم بعضنا فذلك هو من صلب ديننا، وكم كتبت مرات ومرات وقلت إن علينا أن لا نتخيل الآخرين مذنبين ونصدر عليهم الأحكام قبل دراسة الموضوع بشكل علمي! وكم مرة طلبت من القراء الكرام ألا ينساقوا مع الاشاعات والمشاعر ويتركوا العقل في إجازة اجبارية؟
أيهاالمواطن السعودي الكريم انك تعيش على أرض هذه المملكة وهي شاسعة جداً جداً \”ثلثي اوروبا\” وليس هناك مشكلة في إيجاد أرض لكي تبني لك عليها الدولة المساكن التي وعد بها خادم الحرمين الشريفين ولكن هناك أساسيات لبناء هذه المساكن نختصرها فيما يلي:
1 – أن تكون هناك شبكة قريبة منها لتزويدها بالماء.
2 – أن تكون هنا شبكة قادرة على تزويدها بالكهرباء.
3 – أن تكون هناك شبكة طرق تربطها بالمدينة التي تتبعها.
4 – أن تكون هناك خدمات صحية في الموقع.
5 – أن تكون هناك خدمات أمنية في الموقع \”مركز إطفاء\”.
6 أن تكون هناك خدمات بريدية وتلفونية وزد عليها خدمات إنترنت.
7 – لا بد من وجود مدارس بنين وبنات.
هذه الامور وغيرها مما لا يتسع له هذا المقال تحتاج الى وقت ومال وتخطيط لا يتم في ليلة وضحاها.
إذا كنا نعتقد أن هناك أرضاً كثيرة في داخل المدن وفاضية وعندما سنضع ضرائب عليها سينخفض سعرها؟ فنحن نخلق لأنفسنا مشاكل مثل رفع الايجارات على العمائر القائمة، قيام أصحاب الأراضي بالدفاع عن انفسهم باعتبار أن هذه الضرائب تتعارض والشريعة الاسلامية والادعاء أن هذه الاراضي ليست للتجارة وغيرها من الأمور التي تدخلنا في مهاترات لا طائل من ورائها وهي تضيع وقت الأمة في ترهات ومهاترات.إن سبب ارتفاع أسعار الأراضي اليوم هو ضعف الريال السعودي!فالقيمة الشرائية لهذا الريال قد انخفضت بأكثر من 60% نتيجة أن هذا الريال مرتبط سعراً بالدولار والبترول أيضاً أسعاره مرتبطة بالدولار الامريكي.
كذلك فإن العقار مثل الذهب ملجأ للامان عندما يكون هناك مشاكل اقتصادية او خوف من حروب أو غير ذلك فيلجأ الناس الى استخدام أموالهم في شراء العقار.أيضا لا ننسى أن الدولة تحاول بكل جهد السيطرة على التضخم الذي يزداد يوماً بعد يوم، وهو من أهم أسباب زيادة أسعار الأراضي والعقار، فما هو الحل إذن؟
1 – التخطيط لمدن جديدة بقرب المدن السابقة وتوصل لها الكهرباء والماء كما فعلنا في مدينة الملك عبدالله ولكن بتكلفة أقل ورفاهية معقولة.
2 – فصل العملة الخليجية عن الدولار الامريكي مع إبقاء أسعار الدولار للبترول وبالتالي فإن تدني الدولار لن يؤثر كثيراً على أسعار العملة الخليجية التي كنا ولا زلنا ننتظرها.
3 – تقام مصانع لعمل البيوت السريعة ويسمح بإقامة بيوت من مواد غير مواد الإسمنت والتراب كالخشب ويمكن استيراد هذه البيوت جاهزة من الدول المنتجة للخشب وذلك اختصاراً للوقت وتخفيضاً للأسعار. هذه أفكار أولية علها تفيد من يريد الحل، مع تمنياتي للمسؤولين عن الإسكان بالتوفيق.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *