[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

** عندما تريد أن تذهب إلى أي إدارة ما فعليك أولاً.. أن تستعرض كل الوجوه التي في تلك الإدارة للتعرف على واحد منها.. فإذا كنت محظوظاً ولك من المعرفة فاذهب وأنت مطمئن البال بأن قضيتك.. مقضية.. وبسرعة.. وإذا فشلت في الحصول على وجه تعرفه فأنصحك أن تبحث لك عن إنسان يعرف من هناك.. ليرفع سماعة الهاتف أو يرسل معك \”كرتاً\” وإذا لم تكن سعيداً بمعرفة أحد من هذا النوع من الناس فما عليك إلا أن تضع في بطنك \”بطيخة صيفي\” وتنام \”هودج\” لأن معاملتك سوف تذوق كل الدوخات في الدنيا.. ولا ترى النور إلا بعد مشقة تهون أمامها كل المشاق.
ولنتحدث بهدوء في هذه القضية.. ونسأل ما هو: السبب الذي يجعل الموظف لا يقوم بعمله وبسرعة إلا إذا كان مراجعه معرفة.. ومن أصحاب الشأن والنفوذ والوجاهة..؟ إن الإجابة على هكذا سؤال غير موجودة تحديداً مع الأسف.
يقول البعض في كل الدنيا هذه الظاهرة موجودة ولكنها في مجتمعنا بالذات متزايدة وبشكل مقزز.. مع أننا مجتمع طيب ويحب فعل الخير ويجري خلفه بكل ما أوتي من قوة وحرص إذن لماذا كل هذا التسويف.. والمماطلة من بعض الموظفين لبعض المراجعين لماذا ؟.. إنني لا أجد سبباً واضحاً يعطيني قناعة بأن هذا الذي يجري له دوافعه، أبداً لكن الذي أعتقده هو عدم الاكتراث بعواقب ما يفعل فقط.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *