** حمل أوراقه تحت ابطه وذهب الى تلك الشركة وفي داخله تشتعل كل امانيه في الحصول على عمل. قدم اوراقه بيد مرتجفة.. خشية ان يقال له لا يوجد “مكان” لم تسعه الدنيا فرحاً عندما قال له الموظف المختص بعد ان اجرى له المقابلة الشخصية بنجاح والموافقة على الالتحاق بالشركة. في اليوم التالي ذهب لكي يتسلم العمل.. قابله موظف آخر شرح له حكايته فاجأه قائلا: ان الموظف الذي اجرى لك المقابلة توفي ولابد من اجراء “مقابلة” اخرى وضاعت عليه الفرصة.
ذهب الى مؤسسة اخرى قدم اوراق عمله اعطوه موعداً للمراجعة.. وفي يوم المراجعة ذهب ليجد مبنى المؤسسة قد آتت النار عليه فحرقته بالكامل.. لم يصب باليأس قيل له ان هناك شركة تبحث عن كفاءات في ذات التخصص الذي يتقنه.. ذهب اليها.. قدم اوراقه رحب به واعطى موعداً للمراجعة في اليوم المحدد ذهب ليجد الشركة ليست في مكانها.. وعند السؤال قيل له انها دمجت مع شركة اخرى واسقط في يده..
هذه حكاية واقعية وليست نسيج الخيال وقد ذكرتني بذلك المسلسل التلفزيوني الذي كان يقوم ببطولته الفنان محمد عوض تحت اسم “شرارة” الذي لا يتدخل في أمر الا وفسد.. واصبح في بداية السبعينات الميلادية اسم “شرارة” دلالة على الشؤم والتشاؤم.عندما ذكرته “بشرارة” ذاك قال يبدو لي ذلك صحيحاً لقد احسست باني شرارة أو حاملا لشعرة الذئب.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *