هل تحقق الجامعة إشباع الثقافة خارج الفصول؟

Avatar

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]نايفة محسن الشيباني[/COLOR][/ALIGN]

سؤال تبادر إلى ذهني و أنا انظر إلى انشطة كلية الآداب بجامعة الملك سعود حيث ان الطالبات هناك في عمل دؤوب يسعين ويسارعن الخطى ليقدمن ما يترجم تخصصاتهن المختلفة بأسلوب ثقافي وترويحي ويسرن جنباً لجنب يدعمهن ويقوم خطواتهن فريق متكامل من منسوبي الكلية بروح متفائلة ونشاط مشع لتضيء كليتهن ويصل إشعاعها للآخرين , ويدير دفة القيادة عميدة هذا المركز ووكيلة الكلية التي تذلل المصاعب لهن لينطلقن محلقات .ولا تقتصر هذه الأنشطة على كلية الآداب فالجميع يقدم افضل ما لديه على مدار العام ولكن بحكم وجودي بكلية الآداب فإن مقالي هذا يقتصر على انشطتها .
وآخر تلك الانشطة هو الملتقى الطلابي الثاني لكلية الآداب الذي اقيم بحضور كل من عميد كلية الآداب أ.د – صالح الغامدي وعميدة المركز د- بنيه الرشيد ووكيلة كلية الآداب د- هند خليفة وأشرفت عليه أ – سناء محسن العتيبي بمساعدة فريق متكامل ليظهر بهذا الشكل المشرف .
و تنوعت فعاليات هذا الملتقى حيث تضمن ندوة علمية وورش عمل متنوعة ومعرضا لإعادة تدوير الخامات وبطالبات بارعات بالتصوير الضوئي اللاتي قدمن بجمال عدستهن صورا مختارة بعناية للملتقى لإبرازه بشكل اجمل .
وأخريات قمن بمهمة تدريب الطالبات على مهارات تعلمنها وأبدعن بها كصناعة الافلام القصيرة التي تخدم المقرر الدراسي وبالتالي تضفي تنوعا لوسائل المقرر ولمسة تبدد الملل عن الجو الإلقائي السائد في بعض اروقة القاعات الدراسية .بالإضافة الى اوراق العمل التي استمتع بها الحضور واستفادوا منها كاللغة الهيروغرافية التي لقيت اقبالاً كبيراً وتخللها كتابة الاسماء بتلك اللغة وكذلك ورشة المشروعات الصغيرة التي حظيت بإقبال طلابي لمشروع يكمن في العقل ويحتاج الى دراسة , وكذلك العيادة الاستشارية التي اشرف وأدارها متخصصات يقدمن اجابات وحلولا لاستفسارات الطالبات.
وما يميز هذا الملتقى حقا انه كان من تقديم طالبات الكلية ايمانا بأن المعرفة متبادلة وإن هذه الدماء الشابة برعت بالتقنية و التكنولوجيا واستفدن منها ليساهمن بنشرها فذلك الامر حقق اقبالا اكثر وتفاعلا رائعا حيث ان من يدير النقاش طالبة ومن يلقي طالبات فاكتساب المعرفة ممن هن بسنهن اقرب وأعمق اثرا وتجاوباً .
ومن تلك المبادرة وغيرها من مبادرات الكليات تتاح للطالبة تنمية مهاراتها ومواهبها وإبراز ما تبرع به ليستفيد منه الآخرون فيتم تداول المعرفة فيما بينهم لتتسع دائرة التعلم اكثر وينشأ جيل واعٍ وهذا ما يسعى اليه العلم الحديث فنحن لسنا بحاجة فقط الى ما يدون في الكتب الدراسية بل ان يضاف اليها معرفة جديدة وتقنية يستفاد منها في تسهيل هذا العلم .
همسة
شكرا كلية الآداب , وشكرا جامعة الملك سعود فقد استمتعت بذلك الملتقى وان لم احضر فعالياته كاملة فتلك اللفتة من الكلية لطالباتها تستحق الاشادة .
ودمتم بخير.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *