•• يا انت من تحشو عيوننا بكلماتك المليئة وطنية.. المفتولة حروفها عشقاً لهذه الارض.. وإنسان هذه الأرض.
انت يا من “تولول” كل يوم صباحاً.. ومساءً ناحباً من اجل الضعفاء.. والمساكين وساكني الأكواخ.. وعلب الصفيح.
انت يا من تحمل مسدسك ضد الظالمين واكلي حقوق الناس.. ومصاصي دماء الفقراء.
أنت .. يا أنت اريد ان تفهمني لماذا تفعل كل ذلك.. وانت تناقض ما قلته في الصباح ما قلته في المساء.. وما تغنيت به طوال الليل لتمسحه مع اشراقة الشمس.
فانت تشكو اذا كانت الشكوى بحثاً عن موقع لك في صفوف الضعفاء والكادحين ليقولوا عنك بانك نصيرهم.. ولكنك تخذلهم في لحظة وتصمت إذا نالك نتف من خيرات الاغنياء.
انت.. يا انت.. اخبرني كيف تستطيع ان تتلون في الساعة اكثر من مرة.. وكيف تستطيع ان تغير ثوبك كل لحظة ولا احسن “بلياتشو” في ارقى “سيرك”.
** أنت.. يا أنت هل كففت عن بيع المثل والقيم على البسطاء.. والطيبين؟.. الذين فاقوا من غفوتهم فلم تقدر بعد الآن ان تخدعهم بكل هذه البطولات “الدنكشوتيه” ولا بتلك الصولات “العنترية”.. فهذا السلوك رغم كل لحظاته.. المقدمة.. فهو سام.. وقاتل.
** انت.. يا انت.. قلبي معك.. فانا اعرف ان من يسلك هذا السلوك يعيش العذاب النفسي مرتين.. وذلك اقسى عذاب.. فهل انقذت نفسك وكسبتها من جديد..؟

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *