[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد أحمد فلاته[/COLOR][/ALIGN]

انطلقت خلال الأيام الماضية حملة التعداد السكاني في جميع مدن المملكة العربية السعودية وذلك وفقا للآليات التي وضعتها وزارة الاقتصاد والتخطيط , ضمن برنامج حصر السكان والمساكن الذي تقوم به المصلحة والذي يقوم بتنفيذه آلاف العدادين الذين ينتمون إلى الحملة , والذين تتلخص أعمالهم بالقيام بتعبئة الاستمارة الإحصائية والتي تتضمن عددا من الأسئلة الشخصية لرب الأسرة وذويه وحالتهم الاجتماعية والتعليمية والاقتصادية , كما تتضمن الاستمارة أسئلة عن بعض المنتمين إليه كالسائقين والخدم ونحوهم .. ومعلومات عامة أحسبها معلومة لدى الجهات المعنية كالأحوال المدنية وإدارة الجوازات ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية ووزارة الصحة وغيرها من القطاعات الحكومية.فالتعداد ليس ضرورة فقد نصل إلى إحصاءات التعداد وأعداد المواطنين والمقيمين بأساليب وطرق أحسبها أجدى وأدق.
إن حملة التعداد عبء مادي فينفق على تنفيذها ملايين الريالات , وقد نفذت حملات متتالية في الأعوام 1394, 1413, 1425هـ , والسؤال ما الهدف من التعداد؟ وما هو العائد من التعداد السكاني؟ وما هي الاستراتيجيات والخطط التنموية التي نجنيها من التعداد ومعرفة عدد المواطنين والمقيمين والزوار؟.
والجواب البديهي الذي ينطلق من القائمين على البرنامج أو من إدارة الإحصاء العامة والمعلومات بوزارة الاقتصاد والتخطيط أن الحملة تهدف دعم التنمية الاقتصادية والتعليمية والاجتماعية.ولعل القائمين على الحملة لهم إجابات أكثر وضوحا حول التعداد , كدراسة الجوانب المعيشية لكل من المواطن والمقيم, وتقديم الخدمات المناسبة لهم , ودراسة النمو السكاني السريع ونسبة المواليد التي سجلت رقما عاليا في المنطقة ,والتي يترتب عليها وضع الخطط التربوية والتعليمية , وعدد المؤسسات التعليمية وميزانيات الصرف ومعرفة الفئات الخاصة كالأيتام والأرامل والمسنين والمطلقات والعوانس والموقوفين من الجنسين لتقديم الخدمات المناسبة لهم.
وكما ذكرت سابقا كل هذه الفئات يمكن الوصول إليها عبر أجهزة حكومية أخرى .
فثمرة التعداد هي تقديم الخدمات الأفضل للمواطن والمقيم .. وتخفيف الأعباء المادية والاقتصادية عنه.والواقع الذي يعيشه المواطن والمقيم من باب أولى مع ارتفاع الأسعار فيه الكثير من الآلام والمتاعب .. فحبذا أن تعنى وزارة الإحصاءات العامة والمعلومات بوزارة الاقتصاد والتخطيط على السعي على الرفق بالمواطن ومعالجة المشكلات التي تواجهه مثل :
السعي على تخفيض السلع الاستهلاكية كالأرز والسمن والسكر ومراقبة التجار مراقبة حازمة.
السعي على تخفيض احتياجات الأطفال كالحليب ومستلزمات النظافة والكساء.
محاربة البطالة والسعي على تخفيض استيراد العمالة من الخارج مع استحداث وظائف وتنشيط حركة التصنيع الداخلي, وتنشيط العمالة الوطنية.
السعي على رفع أجور ومرتبات الموظفين في المرتبة الأولى والثانية وبند العمال .. فتدني الدخل قد يؤدي إلى الجريمة والفساد الإداري.
السعي على دراسة أسباب ارتفاع العقارات بيعاً وإيجاراً .. ووضع ضوابط للزيادة
السعي على تخفيض رسوم الكهرباء والاتصالات .. ومحاربة أساليب ابتزاز المستهلكين.
السعي على إزالة مكافحة الأزمات المفاجئة في انقطاع المياه والكهرباء التي تواجهها كثير من المناطق في المملكة .. نحن نسعى لينعم المواطن بشيء من الراحة والاطمئنان .
أختم مقالي بتحية خالصة لقطاع الإحصاءات العامة والمعلومات بوزارة التخطيط .. وإنما أدلي برؤيا أحسبها صوابا .. وآمل الانتفاع بها .. وأعلم يقينا أن المسئولين في الجهات المعنية يعملون بجد وإخلاص فلهم من المولى الأجر والإحسان والسداد والتوفيق.
ص.ب 42643ـ41551

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *