[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

** أمس تحدثنا عن ظاهرة هؤلاء المتسولين والمستولات المنتشرين والمنتشرات عند إشارات المرور، هؤلاء لا ينافسهم في هذا الانتشار إلا أولئك – البائعين – الذين يخترقون السيارات عارضين ما يحملونه من \”بضائع\” مختلفة منها ما هو ألعاب للأطفال أو طيور للمنازل أو أدوات للسيارات، وكل هؤلاء بدون إقامة نظامية بكل تأكيد، فنسأل كيف يتواجدون وفي مختلف الأعمار ويمارسون هذا النوع من \”البيع\” وعلى عينك \”يا حكومة\” كما يقال – أين جهاز ملاحقة المقيمين بغير إقامة نظامية؟ إنه السؤال الذي يبدو أن لا إجابة له أو عليه، لقد اعتاد الناس على هذا الوضع وصمتوا عنه.
لكن \”الأدهى\” هو عندما تشاهد طفلة في حدود العشر سنوات تقوم حتى الساعة الثانية عشرة ليلاً ببيع \”مجموعة من المناشف\” عند الإشارات أو عند \”المقاهي\” المنتشرة على الكورنيش وفي الشوارع الخلفية لتلك المقاهي تضع يدك على قلبك وأنت تشاهد تلك الصبية تتحرك بين السيارات وفي تلك الأماكن معرضة نفسها لأي \”وحش\” قد يقوم بإغرائها أو حتى \”خطفها داخل سيارته.
إنه لأمر مزعج جداً أن يترك هؤلاء هكذا بلا عمل جاد للقضاء عليهم ولا أحسبه موجوداً في بلد آخر كما هو في مثل بلدنا الذي له من الخصوصية الجميلة والقدرة المالية الكبيرة..إنهم يأتون من الخارج معتمدين على هاتين الخاصيتين ويبدو أنهم نجحوا في ذلك، لأنهم يتزايدون يوماً بعد يوم ومع هذا هناك من يشكو من تزايد حالات الإجرام.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *