** في هذا الوقت الضاج بالغضب العربي بما يجري.. تجلس امام هذه الشاشات الفضائية فيصيبك الغم والنكد.. وتصاب بارتفاع في ضغط الدم بهذا الذي تشاهده وتسمعه فالآلة العسكرية الاسرائيلية تطحن عظام الفلسطينيين بكل ما تملك من جبروت وحقد وسط صمت يكاد يكون مريباً وهذه الدماء في بعض المدن العربية تدفق بشكل مقيت.
وهذه الفضائيات التي تصب علينا صباح مساء هذه الصور والمشاهد الدامية.. وبهذه الصور التي تنقلها من شوارع العرب وهي شوارع ساخطة غاضبة.. لازال هناك بعض الفضائيات العربية سادرة في “رقصها” وفي “عريها” النكر.. و”الجري” كأن هذا الذي يجري على مرمى حجر منها لا يعنيها.. ولا يهز ضميرها. كأنها اكتفت “بهز” شيء اخر غير الضمير حريصة على “هزه”.
ان هذه الفضائيات السادرة في لهوها.. الغائبة عن شؤون وشجون امتها.. والتي لم تحترم مشاعر هؤلاء الذين يقتلون على مدار الساعة اقل ما يجب ان تعاقب به هو ان يتخذ حيالها موقف صارم لا يقل عن الموقف ضد الاعلام “اليهودي” وذلك بان يتحرك اصحاب الاعلانات الذين يصبون عليهم عشرات ملايين الدولارات وهي تقدم هذا “العهر الراقص” في “تحدي” لمشاعر “الناس” الغاضبة بما يجري لأهلنا في الارض المحتلة.. هؤلاء التي تصرخ فيه سيده.. اريد اعيش.. اريد أكل.. او اولئك الاطفال الذين يتحدون هؤلاء “النازيون” بصدورهم العارية من كل درع واق.
اما تلك الصور العارية التي تطالعنا بها تلك الفضائيات “الى.. الجحيم” والى “مزبلة” التاريخ والنسيان.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *