عبدالله إبراهيم السقاط

هناك الكثير من العقارات السكنية وغيرها التي يوقفها طالبو الاجر والثواب من رب العباد لصالح الحرمين الشريفين تدير شؤونها الادارية والمالية إدارات الأوقاف والمساجد التابعة الى وزارة الشؤون الاسلامية والاقواف والدعوة والارشاد بالمملكة العربية السعودية.
كما أن هناك الكثير من الراجين من رب العباد الاجر والثواب يشاركون في احياء هذه العقارات السكنية التي كانت قد اهملتها ادارات الاوقاف والمساجد . وذلك باستئجارها منها واجراء الاصلاحات بها رغبة في استمرارية غلالها.
ومن هذا التوجه الخير من الفئة الراجية من الله عز وجل الاجر والثواب كنت قد وافقت على استئجار العمارة الكائنة بحي العزيزية الجنوبي بمكة المكرمة احدى العمائر الموقوفة على الحرمين الشريفين التي طلبت ادارة الاوقاف والمساجد بمكة المكرمة . وعند الوقوف شخصيا بصحبة مندوب إدارة الاوقاف والمساجد تبين أن هذه العمارة كانت مهملة على مدى خمس سنوات وتحتاج الى اصلاحات كثيرة حتى يمكن السكن بها او تأجيرها خاصة اذا كان ذلك في مواسم الحج للحجاج أو المعتمرين وفق تعليمات لجنة اسكان الحجاج وهيئة السياحة.
وبناء على ذلك كان قد تم الاتفاق مع المسؤولين عن ادارة الأوقاف والمساجد بمكة المكرمة بشأن تأجير العمارة سالفة الذكر على الآتي:
1- إصلاح هذه العمارة بما يجعلها صالحة للسكن والاستعمال.
2- الاجرة السنوية كان قد تم الاتفاق عليها بمبلغ فقط مائتي الف ريال تدفع في بداية كل سنة تأجيرية التي تبدأ في 1-9-1429هـ ومايليها من سنوات في 1-9 من كل عام .
3- مدة عقد الايجار فقط عشر سنوات اعتبارا من 1-9-1429هـ الى نهاية شهر شعبان 1439هـ.
4- اعطائي كتاباً رسميا لكل من لجنة اسكان الحجاج وهيئة السياحة لمنحي التصريح اللازم الذي يمكنني من التأجير في كل عام على الحجاج والمعمرين والسواح.
وكان قد تم كل ذلك وتم تأجير العمارة في موسم حج 1429هـ وفي بداية عام 1430هـ طالبت المسؤولين بهذه الادارة \” إدارة الاوقاف والمساجد بمكة المكرمة \” بخطاب لكل من لجنة اسكان الحجاج وهيئة السياحة استعدادا لموسم عام 1430هـ وللأسف كانت اجابتهم لي وبموجب خطاب رسمي \”احتفظ به\” بالاخلاء الفوري للعمارة وكررت مطالبتي لهم لعد اشهر دون أي نتائج تبين وبعد البحث والتحري عن أسباب عدم هذا التجاوب تبين لي أن بعض المسؤولين بهذه الادارة إدارة الاوقاف سيقومون بتأجير هذه العمارة على مستأجر وبأجرة أكثر من الاجرة المتفق عليها معي، دون الأخذ في الاعتبار كل ما صرفته من مبالغ على اصلاح العمارة تزيد عن خمسمائة ألف ريال خلاف قيمة التأثيث من الفرش والمكيفات والمصاعد والثلاجات ومرتبات العاملين على مدار العام وفي موسم الحج وغير ذلك.
ورغم اتصالاتي المكتوبة مع كبار المسؤولين والمختصين بوزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد وللاسف الشديد لا حيادة لمن تنادي.
اضافة الى أنني تقدمت بشكوى مكتوبة مرفق بها كامل الاوراق والمستندات المتعلقة بهذه القضية الى المحكمة الأولى بمكة المكرمة وبسبب تنقلات في المكاتب القضائية لم يتخذ اي اجراءات على هذه الدعوى التي مضى عليها اكثر من عام مما اوجب علي اللجوء الى مقام سمو أمير منطقة مكة المكمرة وكذلك أرجو من الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد للنظر والتوجيه بما يؤيده النظام والله الموفق ..

مكة المكرمة ص.ب1479
ج:0505508362

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *