[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

هذا شاب في مقتبل العمر أمه سعودية أباً عن جد كما يقال والده – فلسطيني الجنسية – توفاه الله قبل سنوات وتوفت والدته ويقيم لدى «خالته» شقيقة والدته ولكي يكون نظامياً في اقامته بعد وفاة والديه كان ان كفله – زوج خالته – على – مهنة سائق – واصبحت هذه «المهنة» عائقاً له في الدخول الى أية مهنة او حتى مواصلة دراسته التي قطع فيها مشواراً جيداً بحصوله على «التوجيهية» لكنه لم يستطع الدخول الى الجامعة وتلك قصة أخرى.
هذا «الشاب» الذي ذهب لتصحيح مهنته لم يوافق له على ذلك.
وأسأل لماذا لم يتم تطبيق نظام تصحيح الاوضاع له كأن يكون «عاملا» فقط وليس مولوداً في هذه – الارض – وترعرع على ثراها من اللائق له ان يكون له وضع خاص وهو لا يعتبر نفسه الا انه من اخلص ابنائها فلا يعرف انه ليس منها الا عندما يطالع بطاقة اقامته التي يصفها «بالقطعة» المؤلمة له ويكاد يشعر بها وخزاً في قلبه.
فهل نجد له ولأمثاله كثيرين امهاتهم من هذا البلد وحكمت عليهم الظروف بالزواج من خارج البلد حلا لهذه المعضلة التي تقض مضاجعهم، انها قصة مأساوية يعيشونها لابد من حلحلتها ليعيشوا في طمأنينة هم وامهاتهم تحت ظلال هذه الدولة القادرة على احتواء كل ملهوف واعطائه الأمل في العيش بسلام في وطنه الذي اخلص له وعشقه ولا يعرف وطناً غيره.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *