هجرة الكفاءات الفلسطينية

Avatar

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]وحيد بركات[/COLOR][/ALIGN]

دولة مؤسسات, رؤية فلسطينية كثيرون هم من اهتموا بها من اصحاب السلطة والمسؤولية في بلدنا فلسطين , لكن أخيراً تحقق الحلم الأكبر وهي الدولة الفلسطينية , لكن هل نخطئ إذا قلنا إن الشباب الفلسطينيين هم العمود الفقري لدولتنا ؟ إذن لماذا سيبقى خريجو جامعاتنا الفلسطينية يندرجون ضمن عنوان مؤلم يسمى بهجرة الكفاءات .
إن مشكلة هجرة الكفاءات من طلابنا أصبحت أحد أخطر المشاكل التي تهدد دولتنا الفلسطينية , المادية والمعنوية من ناحية وعلى خطط التنمية من ناحية أخرى , وذلك من خلال حرمان دولتنا الفلسطينية من خبرات ومؤهلات كفاءاتها التي عملت على رعايتهم طوال سنين طوال , مع الأخذ بعين الاعتبار أن الرابح والمستفيد الاعظم هي الدول المتقدمة التي تقوم بجذب كفاءاتنا الفلسطينية بكافة الطرق المتاحة ,إذ أن جامعاتنا الفلسطينية تحتل مرتبة عالية في التقيمات الدولية, كما أن العامل الفلسطيني يعمل بجد واجتهاد وهذا ما نسمعه كثيرا من أرباب العمل في الدول الأخرى .
شلل في الاقتصاد وأوضاع سيئة وشواغر للخريجين لا تلبي الحجم الهائل من كفاءاتنا , وبهذا باتت الهجرة الحل الأمثل بالنسبة لهم , وعليه ألم يحن الوقت لكي نقول كفى كفى كفى هذا النزيف في هجرة العقول الفلسطينية ؟.
ما الحل ؟ نريد استراتيجيات تنمية بشرية تأخذ في مضمونها خلق بيئة اقتصادية واجتماعية وصحية تحاكي الواقع الفلسطيني والتي تشجع العقول الفلسطينية على العمل في دولتنا فلسطين مع ضرورة تعزيز قيم الحرية والديمقراطية والمساواة, كما ينبغي إيلاء اهتمام أكبر بظاهرة هجرة الكفاءات العلمية بحيث تكون هناك وزارة مختصة بشؤون المهاجرين للخارج ومتابعتهم والتعرف على حجمهم ومواقعهم وميادين اختصاصهم وارتباطاتهم وظروف عملهم مع التأكيد على ضرورة التعاون الدائم والمستمر مع الكفاءات المهاجرة وعدم بترها عن النسيج الوطني باعتبارها خسائر معدومة يصعب استرجاعها.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *