هاكاثون الحج وشغف الابتكار
يحق لنا أن نفخر بوطن حقًا إنه مملكة الإبداع والابتكار ، في أكبر تجمع عالمي شهده مركز المؤتمرات بجدة ، لأبناء المملكة من الجنسين ، برعاية كريمة من ( أمير الشباب ) ، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ، ولي العهد وزير الدفاع ، الرجل الذي قبل التحدي ، ليقود المبدعين والمبدعات من أبناء الوطن ، برؤية طموحة بعد أن تحقق لها مقاييس النجاح برؤية 2030، كنموذج للعمل الشبابي بواقعه المعاصر ، في إطار القيم الاجتماعية والحضارية ، والتي تمثل إرثًا تاريخيا بمراحله الثلاث ماضيا وحاضرا ومستقبلا ، استطاع الوطن أن يحتلها ويحقق نتائجها الباهرة ، أذهلت شعوب ودول العالم .
كبادرة هي الأولى من نوعها في المملكة ، هذا الشغف ونزعة الابتكار الإبداع ، والاستثمار لكل ما جادت به وسائل التقنية ، لصالح مشاريع نسجتها أفكار مجموعة من المتميزين لأبناء وبنات الوطن ، بمشاركة دولية بمختلف الشرائح العُمرية ، بهدف التأكيد على وصول بلادنا للعالمية ، بمعايير الجودة والتنوع لشتى المجالات ، فالمملكة وهي تساهم بإيجابية ، لبذل أقصى ما تمتلكه من جهود حثيثة ، بتقديم صورة مشرقة بدأها نخب من شباب جامعاتنا السعودية ، سبقتها خبرات لكبار الرجال من القيادات بوزارة الحج والعمرة ،
كانت التقنية هاجسهم ورسالتهم الأولى،ولعل معالي الوزير الدكتور محمد صالح بنتن ابن الوزارة بمسماها السابق إبان عمله وكيلا لها ، لفترة التسعينات الميلادية قبل أن يقود مؤسسة البريد السعودي للنجاح التاريخي الذي شهدته ، يومها كان يواصل العمل بحماس الشباب ، وحوله قيادات الوزارة تمثل حكمة الشيوخ وبيوت الخبرة ، التي يَسْتَغِي منها خططه وهيكلة التطوير المستمر ، بمساندة فريق العمل كل في مجاله ، وهاهم اليوم يمثلون جيل ممن توارثت تلك الرسالة السامية ، التي لازالت إلي اليوم تؤتي ثمارها اليانعة ، وهاهو يعود معالي الوزير “بنتن” لبيته الأول “وزارة الحج والعمرة ” بمسامها الجديد.
وهنا لابد من كلمة الشكر يسبقها الثناء العطر ، لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده ، حين يضع الرجل المناسب ، في بيته الذي يعرف أسس بنائه ، وليس ذلك من باب الإطراء لمعالي لوزير ، فلسنا بحاجة لذلك وإنما للاستدلال لمشاريع تنموية كُتب لها النجاح ، الأمر الذي يعزز دور المملكة لحماية المقدسات الإسلامية ، ابتغاء الأجر والثواب من الله خدمة لضيوف الرحمن ، وما أعلنه بنك التنمية الاجتماعية بتخصيص ثمانية ملايين دولار ، يُعد تجربة تؤكد نجاح هذا البنك في رعايته لهذه المشاريع ، ونأمل من بقية البنوك أن تحذو حذوه باعتبارها المستفيدة ، لتساهم في نجاح مشاريع ريادية ، نشأت على أرض المملكة متجاوزة لتلك النجاحات للعالمية .
في تلك التظاهرة المحلية والعالمية ، ولعلي هنا أهنئ شبابنا وشاباتنا بتقديم صورة عملية مشرقة ، لهذا الإنجاز العالمي الذي حصدته المملكة على أيدي أبنائها ، كما أهنيء شخصي بمشاركة “ابني” في هذا المنتدى ، وتأهله للمرحلة قبل النهائية ، وكافة الفرق المشاركة من داخل المملكة وخارجها من أبناء الدول الشقيقة والإسلامية والصديقة ، والتهنئة لمعالي المستشار بالديوان الملكي ، الأستاذ سعود القحطاني رئيس الاتحاد السعودي للأمن السيبراني ، على متابعته لنجاح هذه الفاعليات ودمج ابتكارات الشباب ، لمزيد من تطوير مشاريع تنموية يُدرك الجميع أهميتها وردودها على مستقبل شباب الوطن .
التصنيف: