[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]هناء حجازي [/COLOR][/ALIGN]

خالد زارع، هذا المبدع الرائد سيظل اسمه منقوشا في ذاكرة التاريخ،
لم ينس أحد \”ربوع بلادي\”، أصبح هذا الاسم يتردد ببساطة خلال أحاديثنا، نطلق هذا الوصف على أية نية لسياحة داخلية، أعتقد ان الجميع يفعل ذلك بدون أن يبحث عن صاحب الاسم، لهذه الدرجة تغلغل خالد زارع في حياتنا اليومية وفي ثقافتنا الدارجة.
ربما لم أكن أعرف أن خالد زارع هو صاحب البرنامج المعروف وهو صاحب كلمات الأغنية الشهيرة التي كانت ترافق البرنامج، لكني أعرف أننا نردد تلك الأغنية باستمرار، وأن أجيالا وليس جيلا واحدا رددها، كبارا وصغارا كنا نرددها ولازلنا.
لا، لا يمكن أن ننسى مبدعينا الرواد، يبقى إبداعهم حاضرا وقويا على رغم مرور الوقت والأيام، وعلى قدر الجمال الذي بذروه ستبقى ذكراهم مزروعة في ذاكرتنا.
لذلك لا يجب أن يحزن المبدعون إذا خفتت الأضواء عنهم، هذه سنة الحياة، لكن عليهم أن يتأكدوا أن التاريخ حاضر ليعلن ببساطة متناهية انتصارهم وبقاءهم،
اقول هذا الكلام وفي البال مبدعنا الرائد سراج عمر، لا يجب أن تستسلم لاكتئابك ولا يجب أن تعاقبنا بحرق مكتبتك، لأن التاريخ ينتصر لك، نردد يوميا أغانيك، يجبرنا الجمال الذي غرسته فينا ألحانك أن نرددها، تجبرنا الذائقة الجميلة والسليمة أن نترنم بها. لا تغضب منا، نحن نحبك وإن كنا لا نعرف كيف نعبر عن هذا الحب بتمجيدك والتواصل معك، لكن تأكد انا نحبك، يشهد على ذلك ترديدنا لأغانيك، ألا يكفيك ذلك، هذا هو قمة انتصارك.. اليس كذلك؟
ما بقي يجب أن يكون مهمة المسؤولين في وزارة الثقافة والإعلام، أعتقد ان عليهم ان يضعوا خطة للالتفات إلى مبدعينا، مكافأتهم معنويا وماديا، حسب انجازاتهم، والحفاظ على حقوقهم، فملحن كبير كسراج عمر لا يجوز أن تذاع أغانيه في كل مكان دون الانتباه إلى حقوقه المادية في إذاعتها.
يجب ايضا الالتفات إلى تقدير الراحلين منهم، إقامة المهرجانات التي تتحدث عنهم ربما لن يفيدهم بعد رحيلهم، لكنه تأصيل لقيمة حضارية تعني أننا نهتم بالابداع وأننا نرعى مبدعينا حتى بعد وفاتهم، أعتقد أن هذا النوع من التكريم يؤثر إيجابا على المبدعين الأحياء، فهو يعني أننا لن ننساهم بعد رحيلهم، ولن ننسى أن نقيم ما يحيي ذكراهم بعد وفاتهم، اقول قولي هذا ولازال في القلب تساؤل وعتاب لنادي جدة الذي لم يقم حتى اليوم امسية لوداع الجفري، لابد ان هناك أمثلة اخرى لكن هذا هو المثل الأقرب الآن. بقي أن ننتظر ماذا ستفعل جمعية الثقافة والفنون في رحيل الزارع..
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *