هؤلاء الصبية والخطر الداهم

• علي محمد الحسون

•• قد لا تسترعي اهتمام بعضنا ظاهرة أولئك – الصبية – والصبيات وهم يحملون قطعاً من “المناشف” أو “اللبان”، والحلوى عارضين على المارة عند اشارات المرور أو عند مداخل “المقاهي” على الكورنيش في جدة.. ما يحملون من مبيعات.. واللافت أن كل هؤلاء الصبية بجنسيهما لا يتعدى عمر الواحد أو الواحدة عشر سنوات، وكلهم كانوا من الجنسية الأفغانية الذين حتمت عليهم ظروفهم الرحيل من بلدانهم.. الآن على ما يبدو اصبح هناك جنسية اخرى تشاركهم في هذه المهنة “المقيتة”، وهم السوريون.. الذين هم الآخرون هربوا من بلادهم بحثاً عن الأمن والأمان.. لكن المؤسف في الأمر أن هؤلاء، وهم في هذه السن الصغيرة قد يكونون هدفاً لبعض – المتربصين – باستغلالهم في كل ما هو عمل مشين وخطير.. وبالتالي يشكلون بعض ان لم أقل كل الخطورة عليهم في أنفسهم، وعلى أمن الوطن.. إن الحاجة أم – الشر – كما يقال، وهؤلاء محتاجون، واغراؤهم سهل، وسهل جداً، اذن ما هو الحل.
إن الحل كما أتصوره يكمن في قيام عمل كبير خيري لاحتواء هؤلاء، وابعادهم عن الشوارع بأن يعمل على ايجاد مجمعات تحتويهم تتوفر فيها كل معطيات تقديم بعض مناهج التعليم لهم لكونهم في سن الدراسة، وقد حرموا منها في بلدانهم، لا أن يتركوا نهباً للشارع ومخاطره، وما يجري فيه، وفي أزقته.. وملتوياته..
إنه الخطر الكامن الذي لابد من التنبه له، والعمل على منعه.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *