[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]منيرة المتروك[/COLOR][/ALIGN]

سمي السفر سفراً لأنه يعرّي الإنسان من الأقنعة التي كانت عليه، وكانت تحجب طبيعته، بل ما سمّي السفر سفرًا إلا لأنه يسفر عن أخلاق الرجال وطبائعهم .وبما أن العادة جرت إلى إدراج شرط المحرم ضمن شروط الابتعاث الخارجي متسببة في إجهاض أحلام الكثيرات بينما أسهمت في تسريب إسقاطات البعض من شبابنا الذين رأوا في هذا الشرط ملاذاً لحياة اللهو والعبث والعربدة وسط أجواء تحترم الحريات .بل ان البعض الآخر جعل ذلك ممراً لنسج مؤامرات وإبرام الصفقات وفتح أسواق سوداء على أثر هذا الشرط كي يتم تمرير أنفاس طموحات فتياتنا المخنوقة من تحت الطاولة والمزايدة عليها (تدفعي كم وأصير محرم لكي ؟).
ما الذي سيبقى من هذه الطموحات المجلودة بسياط هذا الشرط؟ ما الذي سيبقى لفتياتنا اللاتي تربين وأرضعن طموحات سيكسرن بها حاجز الامتهان الذكوري بكل ما يحملنه من تطلعات و مواهب؟ .. بل كيف سيعدن مدججات بأسلحة العلم التي عجزت عقول الآلاف من شبابنا في ملء ذخيرتها وعقدة المحرم لازالت تتربص بآلاف الفتيات؟.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *