نهجٌ سليم.. وقيادةٌ حكيمة

Avatar

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]جمعان الكرت[/COLOR][/ALIGN]

يختط خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله نهجاً سليماً في إدارته لدولته وقيادته لشعبه, من أجل الحفاظ على كيان هذا الوطن الغالي واستقراره، ليعيش المواطنون والمقيمون في أمن وسلام وطمأنينة، ليتنامى العطاء ويزدهر البناء وتتسارع عجلة التنمية الحضارية.وحين بارك الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله القرار السليم الصادر من هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية ,المتمثل في الحكم الشرعي المؤيد بالدليل والتعليل تحريم تمويل الإرهاب لما فيه من المفاسد وزعزعة الأمن وجناية على الأنفس البريئة وإضرار بالأموال والممتلكات الخاصة والعامة، فإن ذلك من منطلقات ورؤى عميقة هدفها التبصير والإيضاح بالدليل الشرعي والعقلي بأن الممول للإرهاب يتساوى في جرمه مع منفذه ويُعد جريمة بشعة يستحق صاحبها العقوبة الشرعية وينبغي اجتثاثه فاعليها وقطع دابرهم..
وهذا القرار الحكيم المبني على الشريعة الإسلامية وأحكامها الواضحة, سوف يقلم أظافر الشر ويردم مستنقعات الجريمة ويدحض مخططات مرتكبيها ويحجم أفعالهم ويئد أحلامهم الشريرة..
وكما يعرف الجميع إن النفس البشرية وفي أي مجتمع من مجتمعات الدنيا تحب السلام وتسعد به وتبتهج بالاستقرار وتفرح به وتحلم بنمو أغصان الود وثمار التآلف لتنمو شجرة الحياة هانئة مستقرة, وتسر الأعين أيضا برؤية الحمائم البيضاء وهي تفرد جناحيها محلقة في جو آمن مطمئن, وفي المقابل تبتئس النفس البشرية حين تشاهد مخالب الإرهاب وأنياب الجريمة تبرز لتفتك في جسد المجتمع وتدمي مفاصله,وتتألم حين ترى بشاعة الجرم وسواد الجريمة وما تخلفه من دمار وهلع وخوف..
ومثل هذا القرار والبيان الشرعي كان يفترض انه قد جاء منذ عشرات السنين ليتبيّن لأصحاب الأهواء غير المستقرة من مغذي الشر بالتوضيح لهم أمورهم الشرعية, خصوصاً وأن هناك فئة تنساق دون علم أو وعي أو حتى تمحيص.. وتدخل في سراديب الظلام الفكري وسراديب الفتن مسببة مشكلات كبيرة يتأذى ويتضرر منها المجتمع بجميع شرائحه..
والسؤال كيف لإنسان عاقل يرضى أن تُنتهك الأنفس وينتشر الفساد, وأظن أن من يمتلك عقلاً سليماً وقلباً نقياً ورؤية ثاقبة لا يقر هذه الحماقات وهذه الجرائم بل يمقتها ولا يستسيغها أبداً.
والدين الإسلامي دين محبة وسلام وفضيلة وعدل ووسطية, وقد جاءت الآيات القرآنية واضحة كوضوح الشمس وانفلاق الفجر.الإسلام بريء من الغلو والتطرف,
نبارك لدواتنا جهودها المباركة والفاعلة في اجتثاث الإرهاب ومموليه.
ندعو الله أن يعم الأمن والخير والرخاء والرفاه في وطننا الغالي.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *